على مواقع التواصل الاجتماعي التي وجدت للمزيد من التفاهم والتعارف والالتقاء الإنساني والمعرفي، هناك من يمكن أن نطلق عليهم”شبيحة تويتر”، فما أن يعبّر أي مغرد أو موقع أو وسيلة إعلامية عن مواقفهم تجاه وطنهم ودعمهم للإجراءات التي تقوم بها الإمارات لصون أمنها واستقرارها وحماية منجزاتها ومكتسباتها من أي عابث ومدعٍ حتى تجدهم يمارسون نوعاً من الإرهاب الفكري والحجر على الرأي ومصادرته تتفاعل غلياناً وهلوسة لدرجة الاتهام بالتخوين والتكفير ومعاداة الإسلام!! ولعل أقرب أمثلة ما جرى عبر فضاء التواصل الاجتماعي، مع الكشف عن جريمة ” شبح الريم” لتوجيه لسهام أحقادهم نحو الإمارات. بداية نقول إن ما جرى لم ولن يمنعنا من الفخر والاعتزاز بأداء أجهزتنا الأمنية و”العيون الساهرة” فيها. ونحن نرى في مناطق عدة من العالم، ومنها دول غربية، وحتى في الولايات المتحدة، إخفاق أجهزتها في كشف غموض جرائم تقع في أراضيها. ومثال ذلك جريمة مقتل مبتعثة خليجية في وضح النهار في إحدى المدن البريطانية منذ نحو ستة أشهر، وما زال البحث جارياً هناك عن دليل يقود للجاني. الأمر الثاني خلط الأمور الذي يستغله البعض لمجرد أننا تحدثنا عن”نقاب” جرى استغلاله في «جريمة الريم» البشعة التي ذهبت ضحيتها مدرسة أميركية أم لثلاثة أبناء، ومسؤولة عن تربية نشء، كما استهدفت عائلة أجنبية لمجرد جنسيتها. واستغلال الجدل للهجوم على الإمارات ونهجها الواضح والثابت. على امتداد الأيام القليلة الماضية تعرض الكثير من المغردين والمواقع والوسائل الإماراتية لهجوم شرس تحت تلك الحجة الواهية ممن يعتبرون أنفسهم أوصياء على الدين، وتناسوا أن الإمارات وقيادتها وشعبها ذوو مواقف ناصعة وأياد بيضاء في شتى الميادين والمجالات، ولا سيما في نصرة الحق وإعلاء راية الدين الإسلامي الحنيف، مواقف مبدئية غير قابلة للمساومة أو المزايدة. أراد البعض أن يجعل من القضية سانحة لتصفية حساباته مع المغردين للوطن، ومواقع إماراتية فضحت مخططاتهم، ومن يقف خلفهم. ومن هنا نفهم سر ودوافع الهجمة الشرسة والحاقدة على موقع”24”تحديداً. “شبيحة تويتر” لا يعرفون أدب الاختلاف لأنهم من فصيلة ” من ليس معنا فهو عدونا”، وتخرصاتهم لن تحجب أبداً شمس الحقيقة.