عاشت قاهرة المعز يوماً استثنائياً في حب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ الذي أحب مصر فأحبه المصريون، من خلال ماراثون زايد الخيري الذي حط الرحال لأول مرة في مصر في تظاهرة رائعة جسدت عمق العلاقات التاريخية ما بين مصر والإمارات. ولا أدل على ذلك من مشاركة 60 ألف متسابق، ناهيك عن البعد الإنساني الذي حوّل الماراثون إلى مبادرة إنسانية تتجاوز كونه مجرد سباق رياضي، ويكفي أن التبرعات الخاصة بمستشفى سرطان الأطفال بالقاهرة بلغت 118 مليون جنيه مصري، وهو ما يؤكد أن ماراثون زايد الخير نهر عطاء لا ينتهي، فضلاً عن أن توقيت الماراثون فرصة سانحة لأن يحتفل المصريون مع أشقائهم الإماراتيين باليوم الوطني الثالث والأربعين لدولة الإمارات. ×××× لا يزال الأهلي بطل الدوري يتعثر في دوري 2015 حتى أن فوزه بات استثناءً، وجاءت خسارته أمام الإمارات ثم أمام النصر ليؤكد أن أحوال (الفرسان) ليست على ما يرام، وهو الذي كان يتصدر المسابقة في جولاتها العشر الأولى في الموسم الماضي دون هزيمة. وستكون فترة الانتقالات الشتوية فرصة لتصحيح الأوضاع الأهلاوية، ومن بينها إعادة النظر في وضع اللاعبين الأجانب، خاصة بعد تأكيد كوزمين على رحيل الروماني رادوي، الذي بادر بالتنازل عن أي مستحقات مالية قناعة منه بأنه لم يقدم شيئاً خلال مشواره مع الأهلي، وهو ما يحدث لأول مرة في ملاعب الإمارات. ×××× عاش النجم السعودي ناصر الشمراني شعورين متناقضين في لحظة واحدة، حيث فاز بلقب أحسن لاعب في آسيا، في حين كانت لجنة الانضباط الآسيوية تجتمع لتعاقبه بالإيقاف 8 مباريات لخروجه عن النص في النهائي الآسيوي بين الهلال وويسترن سيدني الأسترالي، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ لقب أحسن لاعب في القارة. ×××× لحسن الحظ سجل الأهلي المصري هدف الفوز بلقب الكونفدرالية الإفريقية في الدقيقة 96 من مباراته مع سيوي سبورت الإيفواري، حيث كان ذلك وراء انشغال الألتراس بتشجيع فريقهم لآخر لحظة بدلاً من استغلال المباراة لترديد الهتافات السياسية، مما يبشر بعودة الجماهير إلى مدرجات الدوري مرة أخرى. وليت مصر كلها لديها حظ الأهلي!