الإمارات طائر بثلاثة أجنحة، الحب، والولاء، والشفافية مثلث يلف تضاريس الوطن بشوق العاشقين وتوق المخلصين، يذهب بالمعاني نحو غايات التألق، ويضع الإنسان في مصاف السحابات الممطرة. الإمارات في الوعي موجة تدلف سواحل الاحتمالات الممكنة، وتضع للمستحيل قوائم الارتقاء إلى سلالم العلا، تضع للإنسان سيقان الشجر مورقة بالرقة بآمال وأمنيات أشف من رحيق النحل، أخف من أجنحة الفراشات، وأطرف من لغة بالغة الإبداع واليراع.. الإمارات مثل قطرات الندى تغسل الوجدان ليهطل من الأفئدة شوق باتجاه المعالي، وحدق لا يكف عن التصويب باتجاه مراكز الامتياز والبوح العريق، يصدح في الآفاق أغنيات بشدى الحناجر المسهبة في الحب، وأنشودة الخلود في وجود تترعرع زهيراته بالفرح. الإمارات سحابة جذلى يرقص بياضها في الكون، ويلون الوجوه بالسعادة والبلل هو هذا العطاء المستمر، هذا السخاء الظاهر والمستتر، هذا الكل الإماراتي حكومة وشعباً، صفوف يرصها الوعي بأهمية المكان، وضرورة الانتماء كنسق وجود وأصل البقاء وفصله. الإمارات كراسة التلميذ الصباحية، وكتاب المثقف ساعة الشغف، وحقيبة المسافر عندما تكون الرحلة باتجاه المجد والنصر المبين.. الإمارات نقطة التلاقي ما بين القلب والدرب، ما بين الصخب والخصب، ما بين الحب والشذب، ما بين المنكب والمذهب، ما بين الذهب والسحب، ما بين الحياة وروافدها المعطاءة، ما بين الأرض وما تبدي من ابتسامة شفيفة ورقة عفيفة وشواهق منيفة، ونواص رفيفة وأنغام رهيفة. الإمارات هكذا جبلت، لأن تكون المحور والجوهر والصدر والنحر والفجر، الإمارات في وعي الناس الجادين منارة وقيثارة وأسور المعاصم المبتهلة إلى السماء.. الإمارات، الحب الذي استوفى معالمه، وأصبح حقلاً من زهاء وبهاء.