إعفاء 3482 مواطناً من مليار و544 مليون درهم، ديوناً متعثرة، يأتي ضمن نهج الدولة، في بسط الأمان المعيشي، وإسعاد الناس أجمعين، وتحرير الرقاب من عقاب الديون، وتخليص الأعناق من مشاق الإهدار الشهري، لرواتب باتت متعبة جراء النزيف الذي تفرضه القروض الشخصية. هذا الإعفاء يؤكد من جديد أن الإمارات ماضية في تلوين الوجوه بالابتسامة، ساعية في نحت الأفئدة بإزميل البهجة والسرور، مستمرة في جعل ابن الإمارات هو الأسعد وهو الأمجد في العالم، بوجود قيادة أيقنت أن الإنسان هو الرصيد وهو الثروة، وهو القوة، وهو الصبوة وهو النخوة، وهو وثبة الجواد الوطني نحو غايات المجد والسؤدد. هذا الإعفاء، يقدم درساً نموذجياً للعالم، ويعطي مثالاً يحتذى به بأن قيادتنا تقول وتفعل وتبوح وتعمل على صياغة الوجدان الوطني من باقة النجوم المتلألئة، والورود الفواحة، وترتيب أشجار النفوس، بحيث يصبح الجميع يعيشون في بساتين الفرح، سعداء بالحرية لا تنغصهم حاجة ولا يكدرهم عوز. هذا الإعفاء، يفتح فسحة لوعي الناس، بأن يكفوا عن قروض لا تدخل من ضمن الضرورات، وأن يحجموا عن اللهاث وراء المظاهر الاستهلاكية التي قد ترهقهم، وتركعهم، وتتعب كواهلهم وتجعلهم صغاراً أمام البنوك التي لا تعتني إلا بشأن مواردها الخاصة. هذا الإعفاء ينبغي أن يكون جرس إنذار للغافلين الذين قد يندفعون إلى القروض، ولا يصحون إلا بعد فوات الأوان، هذا الإعفاء يجب أن ينبه المقترضين بأن التخلص من أغلال الديون حرية لا يساويها أي مظهر من مظاهر الحياة، التي قد ترغم الكثيرين للانحناء لها ساعة سهواً أو غفلة.. أو حتى استخفافاً.