سأبدأ حيث انتهى مبتكر الاتصالات عبر الأقمار الصناعية السير آرثر تشارلز كلارك، الذي ولد في 16 ديسمبر 1917 في بريطانيا، وتوفي في 19 مارس 2008 وهو روائي ومخترع بريطاني نجح في تغيير مفهوم الإعلام المرئي، ولكن لم يتخيل السير آرثر أن يتم استغلال البث الفضائي لترويع المشاهدين وزعزعة الشعوب الآمنة من قِبل قلة من المرضى والحاقدين -حيث تخرج مهندسة بالبث الفضائي- وتروع كل آمن في عقر داره وتغرر بضعاف النفوس من الشباب. ولم يتخيل آرثر في يوم من الأيام أن تكون هناك دول تدعم مثل هذا النشاز المرئي والفكري المتطرف والذي أهلك شعوباً آمنة ودمّر أوطاناً، بتغــريره للشــباب وتدمير مستقبلهم ونهب بلدانهم وحرمانها من الفرص الاقتصادية والتي ترتكز بشكل رئيسي على طاقات هؤلاء الشباب الطامح للتطور والباحث عن الأمن والأمان. فقد استقل كل متطرف سقف الحرية في بعض الدول، والذي لم ينته بالمساس بحريات الآمنين، بل اتجه المتطرف إلى بث سموم أفكاره على الملأ، ليكفّر كل من يخالفه الرأي، ويهاجم كل من يعترض طريقه، ويفتري بشكل علني على حب الشعوب لولاة أمورهم وفخر هذه الشعوب الآمنة والمزدهرة بهويتهم الوطنية، وكأنهم يعلمون ولا نعلم.. يفكرون ولا نفكر.. أو كأنهم من أهل الهداية، أما الشعوب المعتدلة فهم أهل الضلالة.. يطلبون من أبنائنا الجهاد والعراك ويسافرون إلى «الهايد بارك»، حيث اســـتمتع تشارلز كلارك بالأمن والازدهار وكان يصرخ بعلو صوته بافتخار «لتعيش الملكة إليزابيث طويلاً»... ورغم التطور الفضائي والثورة التكنولوجية التي نعيشها، والتي تخطت حدود العقل، إلا أن الحب لولاة الأمر لا يحتاج إلى أدلة، أو برهان، حيث انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر»، مشاركات الأوفياء من المحيط إلى الخليج وكلها تدعو لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالصحة والعافية، حيث ترجمت التغريدات والمشاركات حب الناس في الخليج والوطن العربي لصاحب السمو رئيس الدولة.. وهــنا أقول: إن دعاة التطرف الذين يتطاولون على بعض الدول ويحرضون ضــدها، لن يفلحوا في زعـزعة اســتقرار شعوب تكن كل الود والاحترام لولاة أمرها، وهذا نتيجــة الأمن والأمان والرفاهية التي تعيشـــها هذه الشعوب في كنف الحكام، الذين يبذلون كل غال ونفيس في سـبيل إسعاد شعوبهم وحماية أوطانهم من دعاة التخريب الذين يبثون سموم الفرقة بين أبناء الأمة.. من هنا انطلقت صرخات المحبين لوطنهم بدعاء موحد هو «الله يطول بعمر خليفة». uae2005_2005@hotmail.com‏