البداية الرائعة لـ «الأبيض» في كأس آسيا التي توجها برباعية تاريخية في الشباك العنابية، لا يجب أن تنسينا حقيقة مهمة للغاية، وهي أن المهمة البيضاء لا تزال في بدايتها، وأنه لابد من طي صفحة مباراة قطر سريعاً، والتركيز في مباراة البحرين التي يمكن أن تكون بوابة العبور إلى الدور الثاني. ويحسب لـ«الأبيض» قدرته على العودة من بعيد، وهي السمة التي رجحت كفة المنتخب القطري في «خليجي 22»، عندما تأخر أمام عُمان في نصف النهائي، ثم عاد ليكسب بثلاثية منحته بطاقة التأهل إلى النهائي ليتكرر المشهد نفسه أمام «الأخضر» السعودي في المباراة النهائية التي بادر فيها «الأخضر» بالتسجيل بهدف ليرد عليه «العنابي» بهدفين توجاه بطلاً للدورة. وعندما تعلق الأمر بكأس آسيا قلب «الأبيض» الطاولة في وجه العنابي مستخدماً سلاحه نفسه، أي العودة من بعيد، وعندما تأخر الأبيض بهدف تماسك سريعاً، ونجح في إدراك التعادل، قبل نهاية الشوط الأول، وفي الشوط الثاني استمرت ماكينة التسجيل الإماراتية ليمطر مرمى منافسه بثلاثة أهداف أخرى ليؤكد «الأبيض» أنه الأفضل أداءً بالبطولة في جولتها الأولى. ×××× ارتكب منتخب قطر خطأ كبيراً، عندما اعتقد أن منتخب الإمارات هو «عموري»، وعندما انشغلوا بمراقبته في كل أرجاء الملعب، تألق بقية زملائه، وانهمرت الأهداف كالمطر في مرمى قاسم برهان. ونصيحة للأخوة البحرينيين: نرجوكم راقبوا عموري!. ×××× قبل 35 عاماً قمت بتغطية كأس آسيا للمرة الأولى في بطولة «الكويت 1980»، وذلك بعد انضمامي لأسرة صحيفة «الاتحاد» بستة أشهر، ويومئذ تابعت على الطبيعة فوز كوريا الجنوبية على الكويت في الدور الأول بثلاثية نظيفة، وتقابل الفريقان مجدداً في المباراة النهائية، ورد «الأزرق» الصاع صاعين للكوريين، وهزمهم بثلاثية نظيفة أيضاً ليهدي العرب أول لقب آسيوي في تاريخهم. أتذكر ذلك قبل ساعات من لقاء الكويت وكوريا الجنوبية اليوم. ×××× في المجموعة الأولى، خسر منتخب الكويت صاحب الرقم القياسي في مرات الفوز بكأس الخليج بالأربعة. وفي المجموعة الثالثة، خسر منتخب قطر حامل لقب آخر لقب لدورة الخليج بالأربعة. حقاً «خليجنا واحد».