لم أكن أغامر عندما توقعت في مقال أمس الأول أن يتأهل منتخبا الإمارات وعُمان إلى نصف النهائي الخليجي، رغم أن منتخب الكويت دخل تلك الجولة متصدراً برصيد أربع نقاط مقابل نقطتين لكل من الإمارات وعُمان، وبنيت توقعاتي على أسباب فنية بحتة، فالمنتخب الكويتي لم يكن مقنعاً في مباراته مع العراق التي خطف نتيجتها في الثواني الأخيرة، رغم أن المنتخب العراقي كان الأفضل من كل الوجوه، كما أسهمت حالة عدم التركيز للدفاع الإماراتي لمدة دقيقتين، في تحويل التقدم الإماراتي بهدفين إلى التعادل 2 - 2. وجاءت محصلة الجولة كما توقعناها تماماً، حيث فاز منتخب الإمارات على شقيقه العراقي بهدفين نظيفين كانا كفيلين بمنح «الأبيض» بطاقة التأهل، في الوقت الذي كان المنتخب العُماني يصول ويجول ويكتسح نظيره الكويتي بخماسية تاريخية، وكأن الأحمر العُماني وجدها فرصة سانحة لرد اعتبار السنين، حيث سبق لـ «الأزرق» الكويتي أن هزم عُمان في الدورة الثالثة 5 - صفر، كما فاز عليه في الدورة الرابعة 8 - صفر!. ودارت الأيام ويكتسح «الأحمر» العُماني شقيقه الكويتي بخماسية حوّلت «الأزرق» من المركز الأول إلى المركز الثالث ليودع البطولة، بينما ينال العُماني نجومية الجولة. لم يكن التوقع بتأهل كل من الإمارات وعمان على حساب الكويت صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب، وعلى حساب المنتخب العراقي هو أول توقع صائب في عام 2014، حيث سبق أن توقعت فوز ألمانيا على البرازيل في نصف نهائي كأس العالم، وذهبت إلى أبعد من ذلك عندما قلت إن منتخب البرازيل سيتعرض إلى مأزق حقيقي أمام ألمانيا، وبالطبع كان من المستحيل أن أتوقع السباعية الألمانية في مرمى البرازيل أو الخماسية العُمانية في مرمى الكويت. ×××× فرحة السركال في ختام الدور الأول فرحتان، واللبيب بالإشارة يفهم. ×××× لم تعد التصريحات خارج الملعب تُؤتي أكلها في تحرير لاعبي منتخب الكويت من الضغوط ، لذا كانت الخسارة القاسية أمام عُمان حديث الدورة، حيث كشفت المستور في الكرة الكويتية التي تعتمد على المعنويات والتاريخ، وكلها عوامل لم تعد مؤثرة، ومن يتابع ردود أفعال الشارع الكويتي يدرك حجم المعاناة التي تعيشها الكرة الزرقاء.