عبارة أوجزت كيمياء العلاقة، وسر التلاحم العظيم والكبير بين القيادة والمواطنين على أرض إمارات الخير، تحت سقف”البيت المتوحد”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يخاطب رجاله من صقور الإمارات، وسموه يتفقد أحوالهم بروح الأب والقائد في القاعدة الجوية التي يرابطون فيها بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ضمن التحالف العربي في عملية إعادة الأمل لمصلحة الشعب اليمني الشقيق وترسيخ أمن واستقرار منطقتنا الخليجية، ودعم الأمن القومي العربي. كما جسدت العبارة التي قالها احد ضباط القوة ”نحن عصاك لي ما تعصاك” عن عمق ولاء ووفاء كل من تشرف بالانتماء للإمارات ولقيادتها وللوطن، وسموه يذكرهم، كم هم مغبوطين بمشاركتهم في مهمة نبيلة، لا تتعلق فقط بنصرة شعب شقيق. وإنما تعيد صياغة مفهوم الأمن والقوة والإرادة العربية مع بناء تحالف انطلق بقيادة الأشقاء السعوديين. زيارة خاطفة عبرت عن حرص القائد على التواجد بين أبنائه أينما كانوا. في مواقف ومواقع أداء الواجب، والشرف والعز. لقد جاءت تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بمناسبة زيارته قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف أمس الأول لتؤكد الالتزام بنهج خطه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وترسمه قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، النهج الذي كانت ولا زالت الإمارات وفية له، بأن تظل دوماً سنداً للإشقاء وعوناً للأصدقاء، تنتصر لقيم الحق والعدل، وتساعد في رفع الظلم والمعاناة عن المظلومين. كما أكدت تصريحات سموه هذه النظرة الشمولية والقناعة الراسخة بأن أمن الخليج كل لا يتجزأ وامتداد طبيعي للأمن القومي العربي، وانطلاقاً من هذه القناعة، كانت الدعوات المخلصة من الإمارات وقيادتها لليقظة العالية، والجاهزية الرفيعة لمواجهة المخاطر وردعها بالمزيد من التضامن والتكاتف. لقد كانت الزيارة مناسبة للتعبير عن فخر واعتزاز ودعم كل إماراتي بالدور المتميز لصقور الإمارات المشاركين في عملية “إعادة الأمل” ومن قبلها ”عاصفة الحزم” لمصلحة صون أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستقرار اليمن. مناسبة يقول فيها الجميع لبوخالد، والقيادة الرشيدة” كلنا عصاكم لي ما تعصاكم”.