مقالتي السابقة كانت عن الزعيم العيناوي، بعدما توج بطلاً لدوري الخليج العربي.. وهذه المرة أيضاً مقالتي عيناوية، ليس لأنني أعشق هذا النادي فقط، بل لأنه هو من يصنع العناوين حالياً، وهو الذي يحارب على أكثر من جبهة، ولكنه مثل المخطط الإستراتيجي في المعارك، يبحث عن أهدافه ويحققها واحداً تلو الآخر، وبعد المحلية جاء الدور على الآسيوية. وعلى الرغم من الحالة السيئة التي يمر بها الشباب في كل البطولات، وهو الذي غير أربعة مدربين هذا الموسم، وتغير رئيسه وأصيب أبرز نجومه وحارس عرينه وليد عبدالله ورأس حربته نايف هزازي، إلا أنه يبقى فريقاً كبيراً وعنيداً ومشاكساً، ولكن العين الذي فشل في الفوز عليه ذهاباً في العين، تمكن إياباً من ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد. وهو فاز وتصدر بدلاً عن المتصدر السابق النفط الإيراني، وبات عليه أن يخرج متعادلاً فقط في آخر مبارياته أمام النفط نفسه ليتأهل إلى دور الـ 16 متصدراً، وهو المتأهل أصلاً بغض النظر عن نتيجة بختاكور مع الشباب، لأنه حسب أنظمة الاتحاد الآسيوي يتم النظر لمواجهتي الفريقين في حالة التساوي في النقاط، أي أن العين حتى لو خسر أمام النفط سيبقى متأهلاً . والمنطق يقول: إن العين هو الأقرب للفوز وليس للتعادل، وهو المتعادل خارج الديار بهدف أسامواه جيان والذي سجله في الدقيقة 58 وهو التوقيت نفسه الذي سجل فيه جيان هدف الفوز على الشباب «مفارقة غريبة جداً»، وبالتالي سيتفرغ للتحضير للآسيوية التي يبحث عن ثاني ألقابها بعد 2003، لأن مباريات الوحدة وبني ياس والشارقة لن تؤثر على تتويجه بطلاً لبلاده، وأعتقد أن مجموعته الحالية قادرة وبقوة على المنافسة على اللقب الآسيوي، وهو الذي وصل إلى نصف النهائي الموسم الماضي، وخرج أمام شقيقه الهلال السعودي الذي خسر بدوره النهائي أمام فريق «الأعجوبة» الأسترالي، وأعتقد أنها المرة الأولى في حياتي التي أسمع فيها أن بطلاً لقارته هبط للدرجة الثانية في بلاده، فهو يحل في المركز التاسع من بين عشرة أندية في دوري بلاده، ولم يحقق سوى 18 نقطة من أصل 78 نقطة ممكنة، واهتزت شباكه 42 مرة في 22 مباراة . ألف مبروك للأمة العيناوية ولكل الأندية العربية التي تأهلت وكل الأمنيات لتلك التي تنتظر.