جسر المودة الإماراتي يُعبِّد طريق الدفء إلى الشام، وما التوجيهات السامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلا نبعاً من أصول القيم الإماراتية التي غرسها زايد الخير، طيب الله ثراه، هذه القيم التي وضعت الإمارات على جناح الطير محلقة محدقة معانقة السحابات الممطرة، مغدقة على الآخر كل ما يحتاجه من أمن حياتي واستقرار معيشي.. توجيهات سموه لتوفير حملة «تراحموا» لإغاثة اللاجئين والمتضررين من البرد في بلاد الشام هي شجرة العطاء الإماراتي، هي نهر الوفاء بما يمليه الضمير تجاه الإنسان في كل مكان، هي نهل الولاء الذي يؤمن به شعب الإمارات الوفي، وما تعلمه من عادات وتقاليد، إغاثة الملهوف وإسناد المكلوف والتعاضد مع الإنسان في كل بقعة من بقاع الدنيا، وذلك لتحقيق السلام في الكون ودرء الأخطار عمن كرمه الله وسجدت له الملائكة.. هذه هي الإمارات دوماً في مقدمة الصفوف، دوماً هي القلب الشغوف لإسناد العباد، امتثالاً لقول الله تعالى «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان»، هذه هي شيم الإمارات وعادة قيادتها تضع المسؤوليات الإنسانية أولوية لا حياد عنها ولا انحياز إلا إلى الوقوف كتفاً بكتف مع المظلوم والمكلوم والمسقوم والمهموم والعناية به وحمايته من ظلم وضيم. وما يواجهه أخوة لنا في الشام من ظلم الحرب الضروس يضعنا جميعاً حماة لهم ورعاة لأمانيهم وتطلعاتهم نحو العيش بسلام ووئام، والإمارات لا تحتاج إلى دعوة لكي تلبي وإنما هي الداعي والراعي والمتداعي دوماً لإصلاح ذات البين ورفع الغم المستبين ودفع الشر المستكين. الإمارات خطوات تضيؤها خطوات تدفع بالتي هي أحسن لتمكن من لم يتمكن من الإمساك بخيوط الحياة ليعبر الطريق إلى النجاة بأحلام أنصع من ثلج الشام وأرق من رقرقة دجلة وأحلى من وردة أينعت في يوم ما عند بساتين شامية زاهية. الإمارات هي السارد والمغرد في سماوات سومر، هي المتغردة في صياغة الحاضر، قلادة على غر شامية عريقة.