لا جديد فالعين توج بطلاً لدوري الخليج العربي للمرة 12 في تاريخه، والثالثة في آخر أربعة مواسم، لا جديد سوى أن العين توج هذه المرة من ستاد محمد بن زايد، بخسارة الجزيرة الكبيرة على أرضه أمام بني ياس، خسارة لم يكن يتوقعها جيريتس الذي سقط في آخر مباراتين، فكان تصريحه الواقعي، قبل مباراة بني ياس، عندما قال «فريقي يركز بشكل كامل على الدوري، وليس كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مع معرفتنا أن تتويج العين بالدوري مسألة وقت فقط، رغم أن الأمور لم تحسم حسابياً بعد. بالنسبة لنا فإننا بحاجة للتركيز الآن على إنهاء الدوري في المركز الثاني، بعد أن قدمنا مستويات رائعة، وخضنا مباريات كبيرة هذا الموسم، لكننا للأسف لم نوفق في المنافسة على اللقب حتى النهاية، وإذا لم تكن جيداً بالقدر الكافي لتتوج بطلاً عليك على الأقل أن تحصل على المركز الثاني، وهذا ما يجب علينا أن نقوم به الآن، والوقت ما زال مبكراً على التفكير في الكأس». بعد هذا الكلام يخسر الجزيرة صحبة جيريتس بالأربعة على أرضه أمام بني ياس، وقبلها أمام الوحدة بهدف، وأصبح حتى المركز الثاني مهدداً، بعد أن كان بالإمكان المنافسة على اللقب، وما زال عليه مواجهة الشارقة والوصل، وبينهما الشباب أحد منافسيه على «الوصافة». جيريتس الذي فشل في التأهل إلى دوري أبطال آسيا بخسارته أمام بونيوديكور الأوزبكي لم يقدم ما يشفع له هذا الموسم، كي نقول إنه أحد أفضل المدربين الموجودين في الدولة، رغم أنه يدرب فريقاً بحجم الجزيرة، وإمكانات ومنشآت وملاعب ونجوم وجماهير الجزيرة، والأهم إدارة هذا النادي التي لم ولن تبخل على أي من مدربيها بما يرغب. العين توج وما زالت لديه طموحات آسيوية مشروعة، فهو وصيف مجموعته بست نقاط مقابل سبع نقاط لنفط طهران وخمس لبختاكور، ونقطتين فقط للشباب السعودي الذي يحتاج إلى معجزة حتى يبقى في دائرة الأمل فقط وليس التأهل. إدارة العين وثقت في مدربها زلاتكو في أحلك الظروف يوم خسر العين أمام الهلال بالثلاثة في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، فكانت النظرة الثاقبة والصائبة. ألف مبروك للأمة العيناوية لقب جديد وبانتظار لقب آسيوي طال انتظاره.