وتتواصل الأيادي البيضاء لقائد مسيرة العطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتشع نوراً وضياءً هناك في القدس، وتتجلى عند أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مع بروز صرح إسلامي ومعرفي ومعماري في بلدة العيزرية شرقي المدينة المباركة بتدشين مسجد خليفة بن زايد. لم يكن الاحتفاء الإماراتي بهذا المنجز سوى اعتزاز بمكانة فلسطين في القلوب، واستقرارها وأهلها وقضيتها في وجدان الإمارات قيادة وحكومة وشعباً. وامتداداً لمواقف متصلة لنصرة الشعب الفلسطيني ودعم صموده وثباته على أرضه. كما كان الاحتفاء الفلسطيني بالمنجز مناسبة للتعبير عما يكنه أبناء الشعب الفلسطيني من مشاعر الشكر والامتنان لقيادة وشعب الإمارات لتلك المواقف الأصيلة والنبيلة التي تنطلق من موقف مبدئي ثابت، ونهج راسخ حدد معالمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ويترسمه خليفة الخير حفظه الله. المعلم الساطع والمطل على المسجد الأقصى، ينبض بحيوية الدعم الإماراتي المتواصل لفلسطين والفلسطينيين، ولا سيما في هذه البقعة الطاهرة التي تتعرض للتهويد ومحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير هويتها العربية والإسلامية. كما يعد نموذجاً للعمل الإماراتي في مساعدة الأشقاء والأصدقاء، خاصة وأن فلسطين جاءت في المركز الأول في قائمة الدول التي وصلت إليها مساعدات الإمارات في مشارق الأرض ومغاربها. وهي مناسبة لتقدير دور الجنود المجهولين في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الذين جعلوا من الحلم واقعاً ملموساً بإنجاز هذا المعلم الحيوي. وكعادة مشاريع «خليفة الإنسانية» التي تولت تنفيذ مسجد خليفة بن زايد في القدس، فالمسجد ليس مجرد مكان للعبادة، وإنما صرح حضاري يضيء نورا ومعرفة ومنفعة للفئات المحتاجة في المجتمع. وهو ما أكده معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس المؤسسة التي تركز دائماً بمتابعة من رئيسها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة على المشاريع التنموية ذات الفوائد المتعددة في القطاعات الصحية والتعليمية لمساعدة الأشقاء هناك، وغيرهم في المجتمعات الهشة والمحرومة، وهي نظرة تجسد توجيهات قائد المسيرة، حفظه الله لإيصال جود الإمارات للمحرومين في كل مكان.