تقف اليوم الإمارات والسعودية جنباً إلى جنب من أجل تحرير اليمن من الطائفية، وإعادة الشرعية، ومن أجل سلام دائم يعم المنطقة والعالم، ومن أجل إسكات مدافع الشوفينيين، وذوي الأطماع الضيقة، ولا يهم أبداً أن ينبح من ينبح، أو يجرح من يجرح، أو يروح من يروح، لأن القضية واضحة والمبدأ ثابت والهدف لا يحتاج إلى مفسرين أو مؤولين، أو متقولين، أو متبجحين، أو غوغائيين أو عشوائيين، أو مطبلين، والرؤية أصبحت شمساً تزيح ضباب الذين وشوا المنطقة بدخان الشعارات الصفراء وعفروا الأرض حتى تطاير غبارهم وسعارهم وجورهم وفجورهم. الإمارات والسعودية، ومعهما الشرفاء من هذا العالم، معتصمون بحبل الله، ثابتون، سائرون على طريق الحق، من أجل الحقيقة، ذاهبون إلى تحقيق الأهداف السامية، وتطهير اليمن الشقيق من الأدران والأوثان والأحزان، ولن يؤخرها عن النيل من عدوان المعتدين أي عقبة .. وهذا الإصرار الإماراتي السعودي، جعل المشعوذين يدخلون في العناية المركزة، ويفقدون صوابهم، فبدأوا يهذون ويهلوسون ويشطحون وينطحون، وينبطحون تحت أرتال غضبهم، ويسبحون في أحواض زبدهم، والذي ذهب جفاء ولن يمنع المخلصين من مواصلة الدرب لأجل أن يصبح اليمن، حراً أبياً تحكمه شرعية مختومة برأي شعبها .. لن يتوقف الصادقون عن إشاعة الفرحة في نفوس أهل اليمن وبسط الابتسامة على وجوههم وإعادة السعادة إلى سابق عهدها إلى اليمن. الإمارات والسعودية، ماضيتان في تكليل رؤوس أهل اليمن، بالنصر المبين على أعداء السلام والوئام والأرواح التي أزهقتها بنادق صالح والحوثيين ومن والاهم، لن تذهب سدى ولا بد من القصاص من أولئك الذين أرخصوا الوطن في سبيل حفنة شعارات شربتهم إياها كائنات بشرية خانت الضمير الإنساني ولم تتورع عن ارتكاب معصية الله، ورسالاته السامية .. اليمن سينتصر والنفق المظلم لا بد له من آخر بعون الأشقاء ومحبي الحياة وعشاق السلام.