اليوم.. ترسم آسيا طريق الحلم من خلال القرعة الاستثنائية في تاريخ الكرة الآسيوية للتأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات.. الطريق يبدو مرهقاً وصعباً قبل أن يبدأ ولكن متى كانت دروب الأحلام سهلة.. متى كانت بالتمني ولا شيء غيره ومتى كانت الأحلام حكراً عليك.. كل آسيا تحلم وآمال شعوبها تتعلق تمائم في أعناق لاعبي 40 منتخباً سيخوضون الصراع القاسي وعلى الرغم من التصنيف والترتيب من الأول وحتى الخامس إلا أن الأماني بلا ترتيب.. إنها تلك الدفقة التي تحتل الصدور فتجعل كل شيء ممكناً.. إنها صانعة المفاجآت والمفارقات ومتى مضت بطولة دونها.. هي سحر الكرة الخفي وجوهر متعتها. اليوم وبعد القرعة يقف الأبيض ثالث آسيا والذي سيكون على رأس مجموعة على خريطة الطريق إلى الكنز.. الليلة يبيت نجوم هذا الجيل وقد تواعدوا مع حلم طويل عمره سنوات وحصاده الأهداف والنقاط.. من اليوم سيسألون السؤال الذي نسأل عن الممكن ويحلمون الحلم الذي نحلم والذي يستقر بنا هناك.. في روسيا.. هم يستحقون ونحن نستحق لكن للأماني ثمنها الغالي وعلينا أن ندفع المهر. آسيا تتنافس في التأهل للمونديال المقبل على أربع بطاقات ونصف والأبيض حتى الآن هو ثالث آسيا.. إذن هو يستحق.. تلك هي حسبتنا البسيطة لكن ما الذي يجعلها غير قابلة للتحقق بل ما الذي يجعلنا غير قادرين على المزيد في ظل التطور المنشود.. الأرقام بعض مهم من منطق لكن الأهم أن تكون أنت الرقم.. أن تصنع الترتيب والمستويات.. أن تكون أهلًا لكل التحديات. لا تنظر للطريق قبل أن تبدأها.. لا تنشغل بالسبل الوعرة.. ما سوف تعاني منه سيعانون منه أيضاً لا تنشغل سوى بنفسك واعلم أنك بطل.. صدق أنك قادر على فعل ما صوروه لك مستحيلاً.. أتدري أنه ليس في حسابات التحديات ما هو مستحيل طالما يفعله غيرك.. لكن فقط هناك عاجزين أقعدهم اليأس عن مطاردة الأماني وحين طاردوها لم تكن لديهم القدرة على أن يصدقوا أحلامهم ويدافعوا عنها. اليوم نذكر الأبيض بأنه يستحق.. نذكره بالتاريخ وبنفسه.. لا أحد مثل هذا الجيل يستحق.. عند كل أمل وجدناه يقف على ناصية الفرحة.أيها الأبيض.. يا لون الفرحة في القلوب.. أيها الفارس على صهوة الأمنيات.. أيها الوطن والعلم والرمال والخليج والدروب.. امض في طريق الحلم كما مضيت قبلاً.. سافر وقاتل وتفاءل.. قل من الآن أنا أستحق..لا تخشى أحداً... صدق أنك تستحق.. أنت أهل لكل الآمال.. نريدك في المونديال. كلمة أخيرة: الأحلام الكبيرة نعبر إليها على جسور شاهقة.. هذا ما يليق بالأحلام.