الإمارات همزة الوصل، وهي ما بين الحاجبين والمقل، الإمارات القارة الكبرى التي جمعت مفاصل العالم، عن شواطئ الطموحات الكبرى، وعند صحراء الرسوخ والشموخ .. وإشادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالسواعد الوطنية لهي شهادة امتياز تعطى لمن استحق الانحياز إلى المجد المجيد والحاضر التليد والمستقبل السعيد .. مستقبل الإمارات التي يحمل على كفوف أبنائها، ويلون ببريق جباههم ويزخرف ببذل سواعدهم .. مستقبل الإمارات الذي بات كشمعة تضيء سماء العالم وتنير دروبه باتجاه وئام إنساني لا تشوبه شائبة ولا تعكر صفوه خائبة .. هذه الإمارات التي أصبحت مقصد القلوب، وهدف كل من يريد أن يطرف بجفن الأمان والاطمئنان، الإمارات بكل ما تمتلكه من طاقات مادية وبشرية، أصبحت المنال والمآل والموال، والسؤال الذي لا يكف البحث عن إجابات الروح، وهذه القارة السخية، تضع الإمكانات ثرية بين أيدي الذين يريدون العمل بجد واجتهاد، من أجل صحوة بشرية تزيح عن الكاهل متاعب العوز، وصخب الحاجة .. الإمارات بمعية قيادة تسترشد الحقيقة فتبني سفن التطلع استطاعت أن تبحر بعيداً وأن تشق العباب، بمراكب الخير، مقتربة من العالم كثيراً، مبتعدة عن العزلة أكثر وتحقق وجودها بكد الأبناء وكدحهم، ومثابرتهم ومبادرتهم، وها هي اليوم تقف صقراً شامخاً ينافح النجوم ويغري الغيوم كي تطل بنثاتها سخية زكية نقية صفية عفية .. الإمارات بهذا الوجد الكوني تحقق الأمنيات الراسيات كجبال شم وتسطع شمساً صافية تشع على العالم بمنجزات معجزة وإبداعات مذهلة وعطاءات هائلة وقدرات مدهشة ما يجعل الآخرين يتهافتون نحو قبلتها بصبوات العشاق وبأشواق تملأ الأحداق ببريق اللهفة .. الإمارات سيدة الأمكنة بفضل قيادتها الحكيمة، وشعبها المعطاء وأرضها الكريمة، وتاريخها الثري وجغرافيتها متلونة التضاريس متعددة الأطياف .. الإمارات لأنها المثال فإنها أصبحت في عيون الناس أجمعين المكان الذي لا تتساقط أوراق أشجاره في خريف العالم.