أكدت اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي التي عقدت مؤخراً بالقاهرة أن كل الطرق تؤدي إلى نجاح جوزيف بلاتر في الانتخابات المقبلة على رئاسة «الفيفا» للمرة الخامسة، بعد أن أعلن الأفارقة على لسان عيسى حياتو رئيس «الكاف» أن الأصوات السمراء ستكون من نصيب بلاتر في انتخابات مايو المقبل. ولاشك أن «إعلان القاهرة» من شأنه أن يقلل كثيراً من فرص الأمير علي بن الحسين والبرتغالي لويس فيجو، رغم تأكيد المرشحين أن حياتو لا يمثل إلا نفسه وأن الصناديق وحدها ستكون لها الكلمة الفصل. وما يدفعنا للثقة في فوز بلاتر تلك الحالة التي كان عليها كونجرس «الفيفا» الذي عقد بالبرازيل قبيل انطلاق كأس العالم، حيث حظي بلاتر بدعم الكونجرس، وهو ما يفسر غياب ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي عن اجتماعات القاهرة مفضلاً قضاء إجازة خاصة مع أسرته، لقناعته بأن الأمور محسومة لمصلحة بلاتر الذي يجيد لعبة الانتخابات بما فيها من ترغيب وترهيب. وبرغم تلميح بعض الاتحادات العربية بأنها ستمنح صوتها للأمير علي إلا أن تلك الحملة ترفع شعار «تعاطفك وحده مش كفاية»، فالمهمة في غاية الصعوبة، ولابد لسمو الأمير أن يدرس الأمر جيداً، وأن يتخذ القرار المناسب الذي يتواءم مع المعطيات الحالية التي تصب كلها لمصلحة المرشح السويسري. لقد أثبتت التجارب منذ عام 1998 حيث بداية الولاية الأولى لجوزيف بلاتر أن لا مجال لزحزحة بلاتر عن مقعد «الفيفا» عن طريق الانتخابات، وأن أهم مؤسسة كروية في العالم لن تشهد رئيسا جديداً إلا في حالة من اثنتين، الأولى ألا يخوض بلاتر الانتخابات والثانية أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. ×××× عندما وجه صحفي بريطاني سؤالاً لجوزيف بلاتر عن محمد بن همام، رد عليه رئيس «الفيفا» بطريقة استفزازية، وقال إن سؤالك مقرف، وهو رد لا يليق برئيس «الفيفا»، خاصة أنني كنت شاهد عيان على لقاء تم بين بلاتر وبن همام في أروقة «الفيفا» عام 2003 ولم يكن بلاتر يوجه أي كلام لابن همام إلا مسبوقاً بعبارة «أخي» ابن همام. وسبحان مغير الأحوال. ×××× محمد راوراوة رئيس الاتحاد الجزائري كان «الخاسر الأكبر»، في اجتماعات الاتحاد الأفريقي بالقاهرة.!