للأمانة لم أكن أتوقع فوز الأهلي على ناساف الأوزبكي في دوري أبطال آسيا خارج الديار، أو تعادل العين مع بختاكور في الديار. فالعين فاز في طشقند، وبدون عموري وجيان، وعندما لعب في دياره لم يتمكن من الخروج سوى بنقطة «يتيمة» لا أعتقد أنها تعتبر مكسباً، خاصة أن فرق المجموعة كلها قريبة من بعضها وكان مهماً جداً لـ «الزعيم» أن يبتعد بالصدارة من 6 نقاط إلى 9، وهو الذي حقق 6 نقاط ممكنة من أصل 12، وكان بمقدوره أن يفعل أفضل من ذلك، خاصة في ظل وضع الشباب السعودي الذي لا يرضي محبيه أساساً، وعدم توازنه التدريبي بتغيير 4 مدربين هذا الموسم، ومع هذا خرج العين متعادلاً معه على أرضه، وتنتظره مباراة الإياب في الرياض، ثم يستضيف نفط طهران القوي الذي هزم الشباب بالثلاثة في الرياض، فيما سيلعب بختاكور مع الشباب والنفط، وبالتالي فلا شيء محسوم إلى الآن، ولكن في خاطري كلمة، ويجب أن أقولها لأنني أحب العين، وهو هوىً لا أخفيه بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان، وكان للعين أن يتأهل قبل جولتين على النهاية، ولكن الأمل بأن يتم تصحيح كل الأخطاء قبل جولتي الحسم. أما الأهلي فإن فوزه في خارج الديار على ناساف الأوزبكي وأمام جماهيره الكبيرة قد يكون بوابة تعديل موسمه، بعدما أصبح لقب الدوري في خبر كان وأخواتها، وأمامه 5 مباريات فيها 18 نقطة لو أحرزها كلها وخسر الجميع، فلن يحرز اللقب ولهذا كان الفوز الآسيوي مهماً جداً، وبات ثانياً خلف شقيقه الأهلي السعودي، وهما سوف يتقابلان من جديد 21 أبريل، فيما سيكون الختام في دبي أمام تراكتور الإيراني، وبالتالي مصير الأهلي الآن بيده وليس بيد غيره، وأعتقد أن كوزمين يعي ذلك ويدرك أن تركيزه يجب أن ينتقل من المحلية إلى الآسيوية بعد4 محاولات فاشلة لبلوغ دور الـ 16، ويسكت بعض الأصوات التي بدأت تنتقده رغم اعترافي الشخصي بأنه أفضل مدرب موجود في دوري الخليج العربي حالياً، وبدون منازع، فإن تاريخ الرجل وبطولاته تشهد له.