محمد المر، القاص الذي تحرى الدقة في اختيار ثيمة الموضوع البرلماني فاستطاع أن ينهض بالسلطة التشريعية إلى مصاف الوجدان الإنساني وأن يحقق مستوى عالي الجودة في اختيار القضايا ذات الشأن الوطني والإنساني.. المجلس الوطني اليوم برئاسة سعادة محمد المر يسير في اتجاه المعنى ويذهب بالشورى نحو آفاق الأمل ويضع المواطن البسيط والمسؤول أمام الالتزامات الوطنية من أجل رفعة الإمارات وعزة شأنها وكرامة الإنسان وحفظ المنجز وحماية المكتسب الوطني.. في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها العالم ومنطقتنا العربية والإسلامية بصفة خاصة يقف المجلس الوطني الرادع والمانع والصرح الساطع والبوح اليانع والصوت اليافع في مواجهة مخالب ومثالب ومآرب ومقالب ومصائب وشوائب ومذاهب خرجت عن مذهب الدين والحس الوطني وأصبحت تشكل خطراً داهماً لا تستطيع الشعوب مواجهته إلا بوجود صروح شامخة راسخة تؤسس لثقافة رصينة رزينة أمينة قادرة على صد التحديات الجمة.. وعندما يسكن قبة البرلمان رجل خبر ما بين السطور وسبر الأغوار والثغور نستطيع أن نقول إن الوطن بخير وإن الصوت الشجي يمكنه أن يهزم الحشرجات والوشوشات والوشايات والغوايات.. محمد المر القادم من أتون القصة القصيرة الناهض من عش الإبداع الجزيل النابض بأحاسيس شخوصه الأوفياء، الرابض عند مدخل المعرفة، الخارج من شرنقة الوعي النقي استطاع خلال فترة زمنية ليست بالطويلة أن يلج قضايا الوطن ليخرج من الأحشاء العميقة الدر النفيس، وأن يعمل مع كوكبة من فريق عمله، بجهد وإخلاص من أجل الإمارات التي يحبها ومن الإنسان الذي كتب من أجله أجمل القصص وروى أروع الحكايات. في مرحلة محمد المر تناول المجلس الوطني قضايا شائكة وعرض أفكاراً وأنجز مشاريع معرفية تفيد المؤسسات والوزارات والدوائر في الوطن، كما ساهم في كثير من المشروعات الوطنية وكان شريكاً أساسياً في صنع القرارات ذات الأهمية القصوى.