شكراً حماة الوطن، عبارة ترسم خارطة طريق، بأسلوب أنيق، تضع كلمة الشكر نبراساً ومتراساً، وناقوساً يدق أجراس اليقظة، في القلوب والعقول، تجعلنا جميعاً أمام ملحمة التاريخ التي يسطرها صائغ الكلمات، صانع المعجزات أبوراشد، مثل قراء التراتيل، مثل الذين سيكون التجويد بإمعان وافتتان، يقطفون من بتلات الورود بتلة بتلة، وفتلة فتلة، والعبق من الرؤية المبجلة، أثير يثري النفس ويرفع الرأس، ويستدعي فينا الطاقة واللباقة واللياقة والأناقة، يجعلنا جميعاً أمام مقامة تاريخية، وقامة تتحدى الذات، بعنفوان الطموح، وسجايا الإرث الإماراتي النبيل. شكراً لحماة الوطن، ويستوجب الشكر، لصاحب المبادرات النيرة، والمثابرات الخيرة، والبوح الجميل، شكراً تطير في فضاءات الروح، مثل أجنحة تطلقها حرية المكانة، ونخوة الأمانة وصبوة الرزانة، حين أصبح القائد يتأبط حلمه، ويمضي في الركب باتجاه تعاويذ الفلاح والصلاح، وقوة المعنى ورسوخ الشكيمة.. شكراً.. شكراً، لجيل حظه السعيد أنه جاء في مرحلة أضيئت سماؤها برؤى جاوزت حد المستحيل، حتى استفاق الحلم، على شارع النور يرمي بخيط الحب، ممتداً من السلع حتى شعم، مستقيماً مقيماً قائماً على قائمة وجدان حده المدى، ممتداً بامتداد التضاريس المبجلة، مستمداً وهجه من تسامي السواع، واسرائها إلى شغاف المجد المجيد، والغد التليد. شكراً حماة الوطن، أنتم الوعد والعهد، والمجد والسد، والبُعد، والعضد، شكراً من ثيمة الشعر والفكر، وقيمة العذوبة، عندما يكون منهلها شخصاً سماته من سمات النهر، والتربة الخصبة وطن، والضفاف مشاعر شعب ثرية غنية، أبيّة، نقية عفية عطية، سخية، متعاظمة في الكِبر بحجم المعطيات وما أبداه الوطن وأسخت به الصحراء، وجادت به عيون النوق، وأهداب النخل. شكراً.. للعاشقين..