بداية أشير إلى اتصالات وتعليقات عدة عبر بريدي الإلكتروني، تعقيباً على ما كتبت عن “حديقة المشرف المركزية ”، كانت جلها توجه الشكر لمطور المشروع شركة العين للعقارات، وتشيد بالأسلوب المبتكر والمريح في تنفيذها المشروع الذي جعل منها أكبر حديقة في العاصمة، وأكثرها تنوعاً. وتتفق مع دعوتي لتنفيذ الملاحظات المطروحة عند تدشين المرحلة الثانية من المشروع، والمتعلقة بالمداخل والخدمات. ومما لاحظته من تلك الردود حرصها على التفريق بين مطور المشروع والبلدية، كما لو أن الأخيرة قد استنفذت طاقاتها، وتراوح مكانها عندما يتعلق الأمر بتنفيذ مشروع بهذا الحجم والمستوى. أما الأمر الثاني الذي غمر بريدي خلال اليومين الماضيين فيتعلق بانتقادات الجمهور للمركز الوطني للأرصاد والزلازل، والثناء على الهيئة الوطنية للأزمات والطوارئ. خاصة وأن المركز تأخر في تقدير العاصفة الرملية القوية التي هبت على الدولة مؤخراً. بينما سارعت الهيئة للتحذير، ولم تكتف به، بل ودعت الجمهور لطرق التعامل مع الغبار، وقدمت نصائح بهذا الشأن كانت محل تقدير الجميع، لا سيما وأن الكثيرين استفادوا منها لتجاوز واحدة من أقوى العواصف والرياح التي مرت على الدولة خلال العقود الثلاثة الماضية. وكان الغبار والتراب في كل مكان. ومن حسن الحظ أن طلاب المدارس في إجازة الربيع، وإلا كانت مواعيدهم وجداولهم قد ارتبكت بهذا الظرف الطارئ. “الوطني للأرصاد” يفترض به أن يكون بمستوى الحدث في مثل هذه الظروف وتقلبات الطقس غير المعتاد الذي مرت به البلاد، فالتحذيرات تعد في غاية الأهمية لمساعدة أفراد المجتمع على تجاوز آية تداعيات قد تترتب على هذا الوضع، وتتيح لهم أخذ حذرهم واحتياطاتهم لمواجهة كل طارئ. ولاحظنا استنفار أجهزة الدولة لمواجهة الوضع. لقد أصبحت التنبؤات الجوية جزءاً من حياة الناس في هذه الأيام، وبالذات في الدول الأوروبية وغيرها، وحديثة عهد في مجتمعاتنا. وتزايد دورها مع التغيرات المناخية التي يشهدها عالم اليوم. كل ما نطلب من المركز توفير المعلومة الدقيقة في حينها، وهذا دوره المنتظر لمساعدة الجمهور على حسن التعامل مع تغير المناخ، وبالذات في الفترات الفاصلة بين حالة وأخرى من حالات الطقس المتقلب، بعيداً عن ديباجة” الطقس حسن”، وهو أبعد من الحسن.