قبل سفر يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة إلى أستراليا عقد مؤتمراً صحفياً كما جرت عليه العادة قبل أي بطولة يشارك فيها المنتخب، ولعل السؤال المعتاد والذي اعتبره الأقل ذكاءً بين أسئلتنا كان: «ما هو هدف الأبيض في المشاركة الآسيوية؟». الإجابة تبدو بديهية وليست بحاجة إلى رجل بوزن رئيس اتحاد الكرة في بلاده للإدلاء بها، وهل هناك غير كأس البطولة، هو الطموح والهدف والمراد، ولا يوجد منتخب في النسخة الحالية من المنتخبات الـ 16المشاركة لا يحمل هذا الطموح حتى فلسطين أحدث المشاركين وأقلهم خبرة وأصعبهم ظروفاً، فالكل يتمنى أن يقف على المنصة يوم الختام رافعاً الكأس الآسيوية. كلنا نحلم وإن اختلفت المعطيات، فقد أحلم وأنا امتلك الأدوات التي تجعل من تحقيق هذا الحلم حقيقة، وقد يحلم غيري من باب إضفاء بعض التحدي و»الفانتاسيا» على مشاركته، رغم أنه يعلم باستحالة تحويل هذا الحلم إلى حقيقة، ومع ذلك فالأحلام مشروعة والأماني لم تكن في يوم من الأيام ممنوعة. غضب البعض عندما قرأ في العناوين التي خرجت بها وسائل الإعلام أن الهدف هو دور الثمانية، لم يتكبد البعض عناء قراءة الموضوع كاملاً، وتم الاكتفاء بالمانشيت الذي أصاب البعض بالغضب والحنق على رئيس الاتحاد الذي اختزل أهداف جماهير الإمارات الكبيرة في دور الثمانية فقط. يوسف السركال أعلن أن الهدف الأولي هو دور الثمانية وتحلى بالكثير من الواقعية، فلا يمكن القفز على أدوار البطولة المختلفة، ولا يمكن القول إن هدفنا هو إحراز كأس آسيا، والبطولة لم تبدأ بعد، لا يمكن أن نقلل من الصعوبات، أو نلغي ما ينتظرنا من منتخبات، فكلها تحمل نفس الأهداف، كلهم يفكرون كما نفكر، الفارق في المستوى والإمكانيات مختلفة، ولكن الأهداف متشابهة لدى الجميع. لابد من التعامل مع المسابقة بالقطعة، كل مباراة لها أهميتها وكل نقطة لها قيمتها، ولا نفكر في مرحلة إلا بعد تجاوز ما يسبقها، أقدامنا لابد أن تكون على الأرض ولا تفارقها طوال فترة المشاركة، والبداية ستكون اليوم في مساء أسترالي وصباح إماراتي، هناك في العاصمة كانبيرا، عندما يدشن أبيضنا مشاركته الآسيوية بلقاء منتخب قطر بطل الخليج، وإذا كان السركال يقول إن هدفنا الأولي هو دور الثمانية، فليسمح لي أن اختلف معه وأطالبه بإعادة النظر، فبالنسبة لي هدفنا الأولي هو الفوز على قطر.