هي ليلة اعتدناها.. باتت عيداً في أعيادنا.. ننتظره كل عام.. ننشغل به.. نسأل مَن في القائمة ومن ابتعد عنها .. كل عام هناك جديد.. أسماء واتحادات.. لكن يبقى المعنى منذ إطلاق حفل تكريم أصحاب الإنجازات قبل تسع سنوات، يزداد مع الأيام بريقاً ووفاء وفرحة تسكن الصدور وترتسم على الوجوه بشراً وتفاؤلاً برياضة الإمارات وأبطالها، لا سيما وأن من يكافئ هو سيدي صاحب السمو رئيس الدولة، ومن يرعى الاحتفالية في كل عام ويوليها من اهتمامه ودعمه هو سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ما يعني أن التكريم إنما هو تكريم من القيادة لكل من يعطي. أمس، كان الموعد مع الحفل التاسع لتكريم أصحاب الإنجازات والذي شهد تكريم 376 رياضياً، وهو عدد كبير، والأهم أنه مدعاة للتفاؤل بحاضر رياضة الإمارات ومستقبلها إن شاء الله.. احتفلنا بـ254 ميدالية، منها 125 ذهبية، تحققت في ميادين شتى، وأعتقد أن هذا الحصاد الوفير هو مؤشر قوي للقائمين على الساحة الرياضية، بضرورة استثمار هذا الشغف وهؤلاء الأبطال في تحقيق المزيد واختراق مجالات العالمية بثقة نستمدها من وجوه أولئك الأبطال والبطلات الذين رفعوا في كل محفل راية الإمارات. ولأن قادتنا دائماً في مقدمة الركب، يشاركون أبناء الوطن في كل شأن، فقد جاء سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي في المقدمة بإنجاز مبهر، تمثل في فوز سموه بالميدالية الذهبية لسباق كأس العالم للقدرة، والذي جرى العام الماضي في فرنسا، وهو إنجاز كبير، لكنه معتاد من أسرة رياضية، على رأسها فارس العرب، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقد سطر سموه من العطاءات الكثير، وبات علامة نفاخر بها ورمزاً نباهي به العالم، ومسيرة سمو الشيخ حمدان بن محمد، إنما هي فصل من فصول العطاء لقادة الوطن الذين يسعون إلى رفع راية بلادنا في كل محفل. لا شك أن الاحتفالية السنوية قد ساهمت بشكل لافت في شحذ همم الرياضيين، وأوجدت أمامهم نافذة يطلون منها على الشمس .. شمس التكريم من سيدي رئيس الدولة، وليس بعد ذلك تكريم، ولعل تنامي أعداد الرياضيين عاماً بعد عام، وقوة الإنجازات التي تتحقق يمثل مؤشراً مهماً على ما فعلته الاحتفالية في النفوس، فأصبح الرياضيون طوال العام، يخوضون تحدياً من نوع خاص إضافة إلى تحديات البطولات.. ذلك التحدي بات الأهم لنيل تقدير الدولة والانضمام إلى ركب العطاء والإنجاز. كلمة أخيرة: لا شيء يوازي تكريم الوطن.. لأنه لا شيء يعدل الوطن ‏??