بكل فخر واقتدار، انتزعنا من آسيا والعالم، أهم البطولات الكروية، على مستوى القارة الآسيوية، من خلال فوزنا باستضافة كأس أمم آسيا 2019، ومن «الفيفا» بطولة العالم للأندية للمرة الثانية، وبدعم القيادة الرشيدة تهيأت لنا أسباب النجاح وثقة العالم، بفضل ما تتوافر لدينا من بنى تحتية ورياضية وخبرات تنظيمية تبهر العالم مجدداً، كما في النسختين السابقتين، وفوقهما خبرات كوادرنا التي نجحت وتميزت وتفوقت، بشهادة الجميع ورجال الاتحادين القاري والدولي. وحينما أعلنها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، أننا سوف نبهر العالم بتنظيمنا للحدثين، بما لدينا من إمكانات وخبرات إنشائية وفنية وإدارية، فإنه يعني ذلك جيداً، وواثق من خبرات وكفاءات كوادرنا، في تحقيق النجاح المطلوب، وحينما تقدمنا بطلب الاستضافة، كان كل تلك التراكمات، حاضرة على أرض الواقع، ونجاحاتنا السابقة، لذلك لم يتردد أصحاب الشأن في «الفيفا» والاتحاد الآسيوي التصويت لمصلحة ملف الإمارات دون تردد. وعلى مستوى القارة كانت المنافسة محصورة بيننا، ولا أبالغ إن كنا نافسنا أنفسنا، لأن كل المؤشرات كانت تصب في مصلحة ملفنا، بعد انسحاب الكثيرين، قبل الفوز الكاسح، وعالمياً كانت سمعة ومكانة الإمارات، هي التي رجحت فصول ملفنا المبهر. لذلك نحن مقبلون على نهضة كروية في السنوات الأربع القادمة، ومقبلون على تحديات كروية جمة، تكمن في المنافسة آسيوياً من خلال الإعداد الجيد لمنتخبنا الكروي لانتزاع عرش الكرة الآسيوية، بعد احتلالنا المركزين الثالث 1996، والثاني 2014، وبينهما حلم الصعود مجدداً لنهائيات كأس العالم 2018 ومقارعة الكبار، وبعد أن دخلت تجربتنا الاحترافية عامها السابع، وستصل إلى الحادية عشرة مع كأس أمم آسيا 2019، لذلك علينا العمل بمنظومة الفريق الواحد لتحقيق أهدافنا المرجوة. ويجب أن يسود التفاؤل شارعنا الرياضي، وتجتهد الجهات ذات العلاقة في العمل على جبهتين إدارية وفنية، وبهما نحقق الإنجازين القاري والعالمي، ونترجم دعم القيادة إلى انبهار وتميز وإبداع.