أوامر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لشرطة الإمارة للتحقيق في حادثة الرذيلة بخورفكان بعد تداول صورها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت لتؤكد حرص الوالد والمربي والحاكم على صون قيم وأخلاق المجتمع، والأسرة الكبيرة الواحدة من أي مظهر للعبث والتفلت غير الأخلاقي. باعتبار منظومة القيم هذه صمام أمن وأمان المجتمع. ونثرت الأوامر السامية مشاعر الارتياح والاطمئنان في نفوس كل الغيارى في المجتمع، خاصة أن البعض أراد توظيفها للإساءة لمجتمع بأسره، وللإمارات وعاداتها وتقاليدها الأصيلة المستمدة من قيم الدين الحنيف. وبقدر شعور الارتياح الذي استقبل به الرأي العام الأوامر السامية، غمرت مشاعر السخط والاستنكار لتداول المقاطع المصورة، والمشاركين في الواقعة. مما يجعلنا ننتظر من الجهات التي يتبعونها موقفاً حازماً، خاصة من هم في مواقع تتصل ببناء النشء وتربية الأجيال، ويتصدرونها على أنهم مثل وقدوة. بينما يروجون ويزينون لممارسات هابطة فاسدة. ومما يؤسف له كذلك أن البعض يقدم لمثل تلك الممارسات المنحطة على أنها من الفنون التراثية للإمارات، بينما لا تمت لها بصلة من قريب أو بعيد. وتلك الممارسات هي في الواقع من الأمور التي وفدت إلى هذا المجتمع من بيئات مشوهة، وتعود لحقب رحلات التجارة البحرية مع مناطق من شرق أفريقيا في تلك الأزمنة الغابرة. الموقف الأبوي الحازم لسلطان الثقافة، سلطان المربي، رسالة للجميع للتحلي بالخلق الحميد، وقيم مجتمع الإمارات الأصيل، و«السنع» الذي جبلت عليه الأجيال. ورسالة ترفض أي عبث لتشويه صورة هذا المجتمع وأبنائه، وتراثه وفنونه. وذلك بالتصدي القوي والمؤثر للمروجين الذين يعتقدون أن بإمكانهم نشر ما يريدون عبر الفضاء الإلكتروني من دون حسيب أو رقيب، بزعم الترفيه أو نشر مادة فنية. موقف سيجعل أمثال أولئك المتورطين يفكرون ألف مرة قبل أن يفكروا أو يعملوا على محاولة النيل من مفاهيم وقيم وأخلاق المجتمع بعبث على شاكلة مقاطع حادثة الرذيلة. شكراً للأب والقائد والمربي أبي محمد، وهو يضع النقاط على الحروف «صوناً للكرامة وحفظاً للشباب والشابات من تلك المفسدة».