البشر هم رأس الحجر، هم الماء والشجر، هم القدرة والمقتدر، هم الحصن والجُدُر، هم نجمة الضوء وغيمة المطر، هم الكون والتكوين، وهم الكان والمكان، وهم يقظة الأرض، ونباتها وثباتها، وخطواتها نحو التقدم والازدهار.. «جائزة الإمارات للموارد البشرية» كرمت الناجحين والمتفانين والمخلصين والصادقين والمدنفين حباً لهذا الوطن. كلمة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، هي القول الفصل في تحقيق نجاح الإنسان في هذا الوطن، وهي خيط الضوء باتجاه المعالي، لكل مجتهد، وكل مستعد بأن يهب الجهد والعرق، لأجل أن تبقى راية الإمارات عالية خفاقة، مرفرفة، مهفهفة، بيضاء ناصعة من غير سوء. الحديث عن أن الإنسان هو رأس المال يأتي في سياق الجهد الحكومي في تأثيث البيت الإماراتي بأسباب الأمان والاطمئنان، وتأسيس جدرانه من سواعد الذين يعملون ولا يكلون ولا يملون من تقديم العطاء بسخاء وثراء عقلي ووجداني. والإمارات البلد الذي أصبح محط أنظار العالم، ونقطة آخر سطر كل عبارة تنطق باسم التقدم والازدهار، وكل هذا لم يأت من فراغ وإنما هو نتيجة المثابرات والمبادرات والصناعة الجيدة للعقل الإنساني، والصياغة الرائعة لوجدانه الذي صار اليوم زاخراً بالطاقة الإيجابية، لأن المجالات مفتوحة، والتأييد الحكومي لا يخفض صوتاً، وتشجيع المؤسسات الحكومية ذاهب نحو تصعيد النبرة، بلغة تؤكد أن هذا البلد فعلاً يقف في قمة الهرم الإنساني في مجال البذل والعطاء، وفي مجال الإبداع، والانتقاء الطبيعي لكل ما يفيد المجتمع، ويرفع اسم الإمارات عند شفاه الجبال الشم، ويؤسس لحضارة تضع الإنسان في مقدمة الأولويات. تكريم الفائزين في «جائزة الإمارات للموارد البشرية» هو شأن إماراتي خاص، وبصمة فريدة تمتاز بها حكومة هذا البلد السخي، في تشجيعه وتأييده ومد يد العون لكل من يريد أن يرتقي بقدراته، وأن يجود من مهاراته الفكرية، رفداً لطاقة الوطن، واستمراراً للتجويد، وتسديد الخطوات باتجاه المستقبل، هذا التكريم هو رباط القوة والعروة الوثقى لكل بلد يريد أن يفوز دوماً بالمراكز الأولى في مختلف الميادين والصعد، هذا التكريم تقييم وتقويم وإقامة واستقامة، لجهد سنوات من عمر الذين عملوا في ميادينهم الخاصة بهم.