اليوم سيحمل صباحاً مختلفاً لكرة الإمارات، سيشهد التوقيع الرسمي لتجديد عقد مهدي علي لولاية جديدة تستمر 3 سنوات مدرباً للأبيض، وهي سابقة لم تتكرر من قبل لمنتخب الإمارات إلا مع البرازيلي كارلوس ألبرتو وقبله الإيراني حشمت مهاجراني وانتهت هذه العادة في الثمانينيات، ومن بعدها لم نتعود على هذا الاستقرار الفني الذي كنا نظنه مجرد حلم لن نتمكن من تحقيقه ومجرد شعار سنرفعه في لحظات الفوز، ونرميه مع كل خيبة أمل، اليوم هو صباح مختلف سيبقى من خلاله «المهندس مهدي» على رأس الجهاز الفني لكرة الإمارات، وهو الرجل الذي طالما انتظرناه ليحقق لنا على الأقل نصف أحلامنا، نختلف معه أحيانا ولكننا نتفق معه على المحصلة العامة، نضع ملاحظاتنا لكن من دون أن نؤثر في عمله أو نشوشر أفكاره وخططه، نتركه يؤدي مهامه، ولا يتدخل هو في مهام غيره هكذا عهدناه محترفاً منظماً ومخلصاً. مع هذا الصباح تجمعت لديّ كتلة من الأمنيات: أولها أن يظهر يوسف السركال مع مهدي للمرة الأولى أمام الملأ ليدحضا كل الأقاويل السابقة حول علاقتهما ببعض وليمنعا تكرار التأويلات، التي ظهرت في الفترة الأخيرة حول غياب الود بين الرجلين ببعض، ولأن التوقيع يعتبر من أهم مراحلنا فيجب أن يحضر صاحبي القرار النهائي على طاولة واحدة، فالشارع الرياضي والإعلام يريدان أن يسمع لهما، ويريد طرح أسئلته مع إجابات واضحة دون أن يظهر «عضو» يبدأ كل الإجابات بعبارة «أعتقد» خوفاً من أن يكون كلامه أو تصريحه غير نهائي أو ليس في محله، بصريح العبارة على السركال أن يظهر بصحبة مهدي حتى لو لم يكن هناك خلاف بينهما كي نعرف خريطة المرحلة المقبلة. ثاني أمنياتي تتمثل في أن تكون برامج منتخبنا أكثر وضوحاً نراعي من خلالها الجميع من أندية ولاعبين ومسابقات، فالمنتخب فوق الجميع نعم، ولكن ليس عليه أن ينسف الجميع. أما الأمنية الثالثة فهي أن نجعل موسم التضحيات الذي قارب على الانتهاء بمثابة درس نتعلم منه ولا نكرره، نأخذ منه العبرات دون أن نعود إليه مرة أخرى. الأمنية الأخيرة تتمثل في أن نصمد بثوابتنا الخاصة بما تبقى من روزنامة الموسم الحالي دون أن نفكر في تغيير إحدى الجولات أو تقديم مباريات الكأس. كلمة أخيرة لجنة التحقيق الخاصة بقضية نقاط الشعب اكتشفنا أنها تحولت من لجنة المحققين، والباحثين عنه الحقيقة إلى لجنة المسافرين، فمتى يعود أعضاؤهم بالسلامة؟