تعودنا أن نتحدث وننسى، نوعد وننسى، نفتح الملفات ونندفع لها وحين نتعب.. ننسى، نقدم برامجنا الانتخابية ونقفز من نادٍ إلى آخر وحين ننجح ننسى، نعقد الاجتماعات ونفتح جدول الأعمال ونناقش المشاكل، وحين يأتي دور طرح الحلول نفتح لها لجان تطوير أو لجان تحقيق، وننسى!.. وهذه الأيام ظهرت موضة جديدة شعارها التهديد بعقد جمعية عمومية طارئة، وبعد أن «نبرد» قليلاً، ننسى. وإذا أردت معرفة الحقيقة اذهب إلى الميدان واكتشف بنفسك، فالشعب كان آخر من هدد باللجوء إلى عقد جمعية عمومية طارئة، وحين أردنا أن نفتح القضية بشكل استباقي اكتشفنا أنه لا يوجد أي نادٍ تلقى أي اتصال من هذا القبيل، رغم أن التهديد مر عليه أسبوع كامل، بعدما رفض اتحاد الكرة لجوءه إلى محكمة «الكاس»، ويبدو أن إدارة الشعب التي كسبت تعاطف الجميع، بدأت تخسر كل شيء، بسبب كثرة البيانات، وكثرة التهديدات، وكثرة الخطوات التي قررت القيام بها وهي أصلاً لم تحرك ساكناً، نادي الشعب وقف معه الجميع وخصصت له مساحة في «الاتحاد»، فنحن المنبر الذي يقدم لكل نادٍ حقه في توضيح الحقائق للشارع للرياضي، ولكن فجأة تحولت الحقيقة إلى مغالطات غير مقبولة وإلى انفعال مبالغ فيه وإلى اندفاع في غير محله وإلى تهديدات اكتشفنا أنها مجرد «كلام»، فأغلب أنديتنا ذكرت أنها غير معنية بهذه القضية، فلماذا تدخل في صراع مع الاتحاد وتشكل جمعية عمومية. لا أخفيكم تعاطفي الخاص بشكل مهني مع الشعب، ومع بطي بن خادم، والدكتور سرحان المعيني في البحث عن حقوقهم، والبحث عن حقيقة نقاطهم التي طارت وطرق أبواب الاتحاد بالمنطق وبالعقل وباللوائح التي تحكمنا، ولكن أن تخرج على المألوف، وتشعل الساحة تهديداً ووعيداً وتجاوزا، فهذا أمر لن نقبله ولن ندعه يمر مرور الكرام. عموما تهديدات الشعب غير المقبولة كانت عبارة عن ثلاثة أجزاء: الأول تكتل أندية الشارقة معها ضد اتحاد الكرة، وهي بدعة تحدثت عنها بإسهاب في الأمس وثانيها التهديدات باللجوء إلى المحكمة المدنية، والتي ستسبب شطب نتائج الفريق على أقل تقدير، ثالث التهديدات كانت اللجوء لعقد جمعية عمومية غير عادية واكتشفنا أن أنديتنا لم تردها أي اتصال أو مسج أو فاكس أو حتى «واتساب» من نادي الشعب، فهل من تهديد رابع!!. كلمة أخيرة إلى اتحاد الكرة مع التحية، ما زلنا في انتظار نتيجة لجنة التحقيق المعنية بالموضوع.. فنحن لم ننس!!.