?لا يمكن للصور إلا أن تعيدنا للذكرى، وأي ذكرى حين تكون عن الشاعرة العربية الجميلة فدوى طوقان.. إنها نهر من أنهار الثقافة العربية التي لا يجففها الزمن، ولا يطمس معالم كلماتها الظلام، بل لها النور يتقبل فيها حسن اللقاء فالتففنا حولها مرات حين كانت تحط رحالها على أرض الإمارات، كان لابد أن يسطع الشعر في سماء الإمارات، ولابد للذكريات أن تشعرنا بأنها ابنة الإمارات والعرب، أو ابنة العرب في الإمارات. ?وحين نشرت صور أمسيتها ولقاءاتها في أبوظبي عام 1998 على صفحات التواصل الاجتماعي، وددت أن أبحث مع أصدقائي في رحلة الزمن بحضور شاعرة كبيرة مثلها، وفي غيابها الذي امتد ما يقارب أحد عشر عاماً، وفي الصور حالة استرشاد للثقافة وللعمق الروحي للكتابة، فتصبح الذكريات شهد الصداقة وعبق الفكر، ولذة التواصل?. ?بين الصور واحدة للإعلامية إيمان قنديل التي تعيش بمصر، وهي صاحبة قلم استكشف شيئاً من الأمكنة المتفرعة من حبر الزمن. ?ونرى أيضاً الشاعرة الرائعة ربا شعبان التي تبحث وتتحدث عن «برواز» يضمها مع الشاعرة فدوى طوقان، وهذا «البرواز» تقول، إنه في بيت والدتها بسوريا، فما أعظم هذا التناسخ الرائع والجميل والتصاق الكلمة والشعر ما بين الشاعرة ربا شعبان والشاعرة نجاة فارس?! ?وتهيم الفكرة من خلال وجوه جميلة، مثل الأديب نايف عبيد، والإعلامي حمد علي، والشاعر نضال قبلان، والشاعر أديب عزام، والكاتب الجميل ناصر الظاهري، وبدر عبدالملك، فلا شك أنها أمسية لامعة في ليلة رائعة تزهو بها السماء، ولها نجمتها التي قدم لها الحب قبل الدعوة من جانب جوائز أنجال سمو الشيخ هزاع الأدبية?. ?هذا الامتداد الجميل يجسد علاقة الراحلة الشاعرة فدوى طوقان بسمو الشيخة موزة، حرم سمو الشيخ هزاع بن زايد، فالراحلة فدوى طوقان كانت تشهد لسموها بأنها من ربط اسمها بالإمارات حتى أصبحت في عناق دائم مع المحبة لهذه الأرض الطيبة والمتفردة بالثقافة، التي منحت هذه العلاقة روح المحبة، وجسدت لها الخصوصية?. ?فالشاعرة الكبيرة لم يكسرها المرض، ولم يشقها الألم، فكانت حروفها تستمد الشفاء من الجسد العربي، وما زال لها شغف خالد في سماء الفكر، ولها الحب الأكبر هنا في الإمارات.?