ماذا استفاد الوحدة من إقالة بيسيرو والتعاقد مع سامي الجابر؟.. فنياً، كانت الفائدة صفراً، معنوياً كانت النتائج أكبر دليل على تحطمها، بدنياً، شاهد مستوى الفريق واحكم بنفسك، ومادياً، تم فسخ عقد بيسيرو، ومنحه الشرط الجزائي، وتم التعاقد مع سامي الجابر بمبلغ كبير شهرياً، وظاهرياً، تحول الوحدة من فريق يطمح للمنافسة إلى فريق يحتاج للإصلاح والتطوير، ومبدئياً، فإن الحكام هم الحجة الأولى، ولا أعرف ماذا أفعل لو كنت مكان بيسيرو، أأبكي أم أضحك ؟! هل دفع عجمان ثمن التعاقد مع مدرب آخر غير عبدالوهاب عبدالقادر، وهل يجب أن يقف الفريق على هذا المدرب كي يحقق هدفه الأهم، وهو البقاء بين الكبار، وهل كان من الأفضل التعاقد مع سبق أن أدخل الشارقة في ورطة الهبوط، أم جلب مدرب آخر صنع نجاحات ملحوظة بدل التعاقد مع مدرب تخصص في الأوضاع المحرجة. مدرب النصر يوفانوفيتش صرح أخيراً بأنه لا يفكر في الدوري، وما الجديد في ذلك يا كابتن، فمنذ متى والنصر يريد الدوري علانية، وصراحة الفريق في كل موسم يكتشف أنه يحتاج لإصلاح أكثر وفي كل مرة يأتي مدرب، ويقول إن الدوري صعب على الأزرق، وفي كل مرة يتعاقد النادي مع لاعب أو اثنين، ومع ذلك، فالفريق يظهر كمنافس «ناعم» لفرق المقدمة، والإدارة الحالية حققت نجاحات ملحوظة، ولكن عليها ألا تنظر تحت قدميها كثيراً، بعدما كسرت العقدة وصعدت المنصة بدل المرة مرتين، أما بخصوص المدرب، فقد ملّ الفريق والجمهور من التمريرات، متى ستأمرهم بالهجوم. إخواننا ـ المحللين ـ في ورطة، فزمالتهم مع المدربين تتطلب منهم الدفاع عنهم، وغض البصر عن أخطائهم وتفادي انتقادهم في الاستوديوهات ليقدم لهم البعض من التبريرات والأعذار والأسباب التي تجعل المدرب نفسه لا يصدقها خاصة، أما الجانب الآخر من المحللين، فالمطلوب منه أن يدافع عن ناديه من دون أن يكتشف الجمهور ذلك، فيأخذه الحماس بعيداً وينسى نفسه، وبدل أن يكحلها «يعميها» ! كلمة أخيرة مر أسبوع على التحقيق المزعوم، ولم نصل إلى الحقيقة بعد، ولكن يبدو أن الرؤوس الكبيرة نجت منها !