كل شيء في كرتنا يجب أن تطبق عليه مثل «خذ وخل»، يعني بالعربي الفصيح أغمض عين وافتح أخرى.. والأمثلة كثيرة والمواقف عديدة، فحين يكون من ضمن فريق عملك عضو أعلن اعتزاله العمل الرياضي سنين طويلة، وآخر جاء من نادٍ خال من الإنجازات، والثالث كان كل همه أن يكون من ضمن صورة الاستقبال الرسمي في المطار، وتشاهد بعدها هذا الكم الكبير من السقطات على مستوى مسابقات الدرجة الأولى والمراحل السنية، فلا تتعجب من الاحتجاجات والصوت العالي والألم الذي تعيشه إدارة الشعب. ولجنة التحقيق التي أعلنها يوسف السركال هي أكبر دليل على ما نعيشه، وهي شجاعة رئيس وشفافية مسؤول نريد منها أن تكتمل في كل خطواتها، فما حدث إما إهمال أو فضيحة كبيرة، وافهموها أنتم. والآن ماذا يمكن أن يعمل الرئيس وحده، وماذا يمكن أن يصلح المسؤول الأول وفي كل شهر يأتي عضو من أعضاء الاتحاد بمصيبة، وفي كل فترة يخرج لنا عضو آخر بفتوى من رأسه، لتتحول بعدها الساحة إلى شد وجذب وصراخ واعتراضات ومطالبة بسحب الثقة، والمطلوب بعدها من الرئيس أن يطبطب على هذا النادي ويحل مشكلة النادي الآخر ويقطع إجازته من أجل ذاك النادي، أي اتحاد تدير يا سعادة الرئيس.. وأي هم تحمله على رأسك! فيا خسارة التصويت والأعصاب والبرامج الانتخابية والوعود والزيارات وما تصاحبها من «فالة وقهوة»، ونقل تلفزيوني لاقتراع الأندية وصورة كبيرة وابتسامة عريضة وتصريحات بالإصلاح والتطوير، وفي النهاية ينتهي الحال بلجنة تحقيق وعذر شهير اسمه «نسينا»، ولا أريد أن أصدق ما يقوله البعض أن بعض الأعضاء جاؤوا بسبب «البرستيج»، والبعض الآخر بسبب الصور والسفرات والمكافآت، والبعض الآخر فقط ليكون موجوداً، فلا تطورت مسابقاتنا السنية وانهارت أنديتنا الميسورة الحال وانسحبت الفقيرة، وكشفت مشكلة الشعب بالصدفة أن شغلنا أصلاً «مصادفة». كلمة أخيرة أهم خطوات الشجاعة هي أن تترك مكانك لو شعرت أنه أكبر منك !