هنا وهنا فقط ستجد طرفين مختلفين حول موضوع واحد.. كل طرف منهما معه الحق ولديه من الأسانيد والحجج ما يدعم موقفه ويساند قضيته.. وهنا فقط ستجد اتحاد الكرة يساند كل طرف ويمنح كلاً منهما بعضاً من أدلة، بينما هو لا يخطئ على الإطلاق، وإن كان من خطأ فهو في الإجراءات والأشخاص منزهون عن الزلات. قل لي ماذا فهمت من أزمة الشعب ودبي مع اتحاد الكرة أقول لك ما حلها.. غرقنا في سلسلة من اللوائح والقوانين والتفسيرات والاجتهادات.. كل طرف يتشبث بموقفه فالشعب يريد النقاط ودبي سعيد باحتسابها لصالحه واتحاد الكرة لا يفضل اللجوء للكاس متعللاً بأن تفسيرات اللائحة تغيرت وإن الواجب على الأندية ألا تعتمد على موقع الاتحاد أو«السيستم»، وإنما عليها أن تسأل بنفسها وأن تظل «مانيوال» في دولة وحكومة ذكية.. وما بين التجاذب من كل الأطراف وخطأ المستشار القانوني إن كان هو من أخطأ تاهت معالم القضية، وباتت معضلة جهنمية. عن نفسي لا أجد حرجاً في الذهاب إلى أي جهة طالما أنها ستبين لنا حقيقة المواقف وتفسر اللوائح، وطالما أنها محكمة للعدل وإحقاق الحق، وغالباً ما يزعجني رفض طرف من الأطراف اللجوء إلى المحاكم الدولية الاتحادات الرياضية، لأننا لسنا في خلاف عائلي نستحي من أن يطلع عليه غيرنا واللجوء إلى المحكمة.. أي محكمة.. ليس عيباً ولا تقليلاً منا لأنها طرف ارتضيناه طالما أننا ننتمي إلى منظومة الكرة العالمية. ليست المرة الأولى التي ننتقد فيها آلية عمل اتحاد الكرة وفي مشكلة سابقة شغلتنا كان الفاكس المعطل هو السبب وكانت إجازة نهاية الأسبوع هي السبب، وكان الموظف المتعجل هو السبب، وكلها أعذار إن صدقها اتحاد الكرة، ودافع عنها فذلك يعني أن دولاب العمل لديه ليس كما ينبغي، وهو أولى الأطراف بالمكاشفة مع نفسه لتصحيح الأوضاع والتوافق على الأقل مع حالة الرقي الفني، التي تعيشها كرة الإمارات، وتمثلت مؤخراً في ملف ذكي واستثنائي فزنا به في شرف تنظيم كأس آسيا 2019. لست مع الشعب ولا دبي ولا اتحاد الكرة أو كل الأندية التي تختلف وتتجاذب من حين لآخر، لكنني مع كرة بلادي وأريدها نموذجاً في كل شيء من الملعب إلى الإدارة. كلمة أخيرة: الواثق من نفسه يقبل التحكيم الدولي والنظام أساس العمل السليم. ‏