أرست زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لجمهورية مصر العربية الشقيقة ومباحثاته مع فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مؤخراً، لبنة جديدة في صرح العلاقات الأخوية، والتاريخية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وأكدت الدعم الإماراتي الكبير لمصر العزيزة العريقة القوية بإمكانياتها وقدرات شعبها العظيم، باعتبارها صمام الأمان لهذه الأمة - كما قال سموه. وعززت الزيارة الموقف الإماراتي الثابت في دعم ومساندة مصر بقيادة فخامة الرئيس السيسي، وهي تمضي بقوة نحو استعادة دورها التاريخي في محيطها الإقليمي والدولي، وتحقيق تطلعات المصريين نحو مستقبل زاهر يليق بمصر وشعبها الشقيق. زيارة صاحب السمو ولي عهد أبوظبي هي امتداد لزيارات عدة لسموه إلى أرض الكنانة، تؤكد متانة الروابط وعمق الوشائج، وتحمل دوما ما فيه صالح البلدين والشعبين، ونحن نرى جملة من المشاريع والاستثمارات الإماراتية الضخمة تزهر وتثمر لأجل مصر. مصر التي أعتقد البعض في غفلة من الزمن، أنه يستطيع النيل منها، وتركعيها وتسييرها حسب أهوائه، ومآرب مرشد الضلالة وتنظيماتهم الإرهابية المتاجرة بالدين، وخدمة تلك الأجندات المشبوهة. لقد اعتقدوا أن مصر ستكون صيداً سهلًا، وتناسوا حقائق التاريخ عن شعبها العظيم، فبآت كل حساباتهم وحسابات من يقفون خلفهم بالخسران والفشل الذريع. وها هي مصر تضع اليوم أقدامها بثبات على طريق المستقبل الوضاء الزاهر اعتماداً على قدرات أبنائها ودعم أشقائها وأصدقائها. التنسيق والتكامل والعلاقة مع مصر من ثوابت سياسة الإمارات، إدراكاً لخصوصية العلاقة التي وضع أسسها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتمضي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله. وها هي الإمارات تشارك بوفد رفيع، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بمنتجع شرم الشيخ، والذي تشارك فيه أكثر من 100دولة ومنظمة إقليمية ودولية. تعبيراً عن رغبة شرفاء العالم في الوقوف إلى جانب مصر في هذا الظرف الدقيق، لتستعيد مكانتها ودورها التاريخي والمهم للعرب جميعاً، حفظ الله مصر وشعبها.