هناك وجوه ما إن تظهر في العلن إلا وتوزع التفاؤل في كل الأرجاء، وهناك أسماء ما إن تعود إلى الساحة إلا وتنشر النور في الساحة الرياضية من جديد، وجهان فقط ظهرا في الآونة الأخيرة ليعيدا لنا البريق، ويفتحا أبواب الشمس على نوافذنا، محمد خلفان الرميثي، ومحمد بن ثعلوب الدرعي، الأول، أعلن نيته الترشح لعضوية المكتب التنفيذي وسط ردود فعل واسعة محلياً وخارجياً والثاني ُعين على رأس ملف الإمارات لاستضافة كأس آسيا. فللنجاح والريادة أسباب أولها، التخطيط، وثانيها آلية التنفيذ، وثالثها، وجود شخصيات تعرف كيف تتصرف وكيف تخطط ،وكيف تنفذ وكيف تدار اللعبة، تكسب الجميع بأخلاقها، وتعتلي باسم الدولة وعلمها عالياً، لا يهدفون لمصالح خاصة، ولا يريدون أمجاداً شخصية، ولا يحتاجون شهادة أحد، وبكل بساطة انظروا إلى حالة الثقة والطمأنينة التي اجتاحت رياضتنا لمجرد معرفتنا فقط أن محمد بن ثعلوب هو المسؤول التنفيذي والفعلي عن ملفنا لاستضافة كأس آسيا، وأول عبارة قيلت بعدها «مبروك فوزنا بالاستضافة»، وثقة الشارع الرياضي بهذا الرجل كبيرة، وما يمكن أن يفعله من جهد وعمل وفكر مع فريق عمله ستكون نهايتها معروفة سلفاً، والأمر نفسه ينطبق على محمد خلفان الرميثي الذي ما إن عاد للساحة إلا وانهالت رسائل الثقة والدعم من كل الأطراف حتى من أنديتنا المحلية التي ليس لها في تصويت المكتب التنفيذي أي دور، ولكنها من فرط فرحتها وثقتها بعودة هذا الرجل قدمت دعمها المعنوي لشخصية أعطت كرة الإمارات ورياضتها كل ما عندها. ومن يعرف ابن ثعلوب، أو ابن خلفان يدرك أنهما لا يحبان الأضواء، ولا التلميع، ولا حتى المديح، فما يقدمانه هو من صميم واجبهم، وما يضحيان من أجله، هو من أجل رياضة بلدهما من دون أن ينتظرا من أحد كلمة شكر أو رسالة تقدير. مرت على رياضتنا وجوه كانوا ينشرون هذا التفاؤل، ولكنهم آثروا الرحيل لأسباب كثيرة، وساحتنا اليوم تحتاج لاستعادة هذه الوجوه حتى لو كانت لإطلالة واحدة وليوم واحد، فهناك أسماء بالفعل افتقدتهم رياضتنا، وهناك رجال ضحوا بكل ما عندهم من أجل بلدهم وأنديتهم ورياضتهم، واليوم حين شعرنا لوهلة أننا بحاجة لمن ينعش الحقل الرياضي، ولمن يعيد هيبة كرة الإمارات على المستوى الإداري قارياً مجدداً، ظهر محمد بن ثعلوب ومعه محمد خلفان، وكأنهما شعرا بما يريده رجل الشارع البسيط في رياضة الإمارات. كلمة أخيرة، التفاؤل كلمة، وعمل.. ووجوه.