على مدى الأيام القليلة الماضية، غمرت مواقع التواصل الاجتماعي غيض من فيض مشاعر المحبة والوفاء والولاء التي يكنها أبناء إمارات المحبة والعطاء لقائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهم يتفاعلون مع وسم« صانع السعادة»، ليسجل وخلال ساعات معدودة رقماً قياسياً لأعلى نسب المشاركة. إنها مجرد صورة من صور المحبة والوفاء لقامة شامخة بحجم خليفة الخير الذي أمضى عقود متصلة، وعلى مختلف مستويات القيادة والمسؤولية، ليس في خدمة شعبه فحسب، وإنما لإسعاده وتحقيق الرفاهية والمعيشة الكريمة والحياة الرغدة لأبنائه. وسم «صانع السعادة» جسد تسابق أبناء الإمارات وحرصهم عدم تفويت أية فرصة لإظهار حبهم للقائد والوالد خليفة الخير، على ذلك الوسم تباروا ليسجلوا ويعبروا عن مكنون مهج وقلوب تخفق بحب رجل عرفوا عنه ولمسوا منه وصل الليل بالنهار كي يسعدهم في وطن الخير والرخاء والأمن والاستقرار. وارتفعت الأكف متضرعة لخالق السموات والأرض أن يحفظ خليفة، ويمتعه بموفور الصحة وكمال العافية، وسموه يرفل في حلل من السلامة والسعادة والهناء، كما عمل دوماً لإسعاد شعبه. مشاعر جياشة عفوية عبرت عن نفسها تجاه قائد تربع قلوب مواطنيه، وامتلكها بالحب والبذل والعطاء بإخلاص، ومضى بسفينة الوطن بالحكمة والإيثار نحو الرفعة والسؤدد، مترسماً خطى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لوضع الإمارات في مصاف أرقى أمم ودول الأرض. انطلاقاً من رؤية تتلخص في بناء الإنسان باعتباره الثروة الأغلى، وأساس كل عمل، وليكون المواطن المعني أولاً وأخيراً بكل خطط وبرامج التنمية، لتمتد باتجاه كل ربوع الوطن. ولعل شرارة الإلهام لذلك الوسم المعبر، جاءت ضمن مقال المفكر الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والمنشور الثلاثاء الماضي في صحيفتنا «الاتحاد»، بعنوان «قائد التمكين»، وسجل عبره محطات من عطاءات خليفة الخير على امتداد 45 عاماً منذ توليه منصب ولي عهد أبوظبي في عام 1969، وحتى أصبح ربان سفينة إنجازات الإمارات، خلص فيه إلى أن سموه يستحق بامتياز لقب «صانع السعادة»، حفظ الله بوسلطان قائداً وعزاً وفخراً للإمارات، وأدام عليها النعم بقيادة خليفة وإخوانه.