الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رسائل يحفظها التاريخ

30 ديسمبر 2016 21:55
انطلقت صافرة الاستعداد لاستقبال العام الجديد، عام الخير هنا في دولة الإمارات العربية، وها نحن على بعد ساعات منه. كم من الخير يجده الإنسان كالوثيقة الموقع عليها في هذا الوطن وأهله ومن يقيم على أرضه، وها هو نداؤه يتجدد في رسائل تتجاوز حدود المكان و الزمان لتضاء حياتنا بهدى ديننا الإسلامي الحنيف. فمنذ القدم كانت وما تزال مجتمعاتنا الخليجية مواطن خير ومحبة، أما الإمارات فهي بلد خير يتواصل فيه الماضي بالحاضر، وهو كما أتى ويأتي في خطاب قادتها تأسست على أن تكون «بلد الخير وشعبها أبناء زايد الخير»، كما تعبر عنها كلمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وكلمة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله:«العطاء وخدمة الناس والبذل من دون مقابل سعادة ولا نريد لشعبنا إلا الخير والسعادة»، تأتي هذه الرسائل بالتزامن مع الإعلان عن عام 2017 عاما للخير. رسائل يحفظها التاريخ تأتي مع مطلع كل عام يتجدد، تصلنا مع بطاقات التهنئة بالعام الجديد مغلفة بالمشاعر الإنسانية، عنوانها هذه السنة الخير للجميع، وكلماتها جمال ورقي يخاطب القلب والعقل. والخير كما عهدناه في حياتنا سلوك يومي وتضامن مجتمعي لم تخلو منه حياة الأجيال السابقة على الرغم من صعوبتها، وبشكل أو آخر كان التراحم والتكاتف والتعايش يلبي احتياجاتهم المادية والمعنوية. وإذا كان فعل الخير في الماضي بهذه الصورة، فهو مفهوم متجدد في عصر الرفاه المادي والتطور التكنولوجي والدولة الحديثة، يرتبط بصورة أكبر بأن نعرف من نكون وما نريد أن نكون. يكفي أن يسأل الإنسان منا نفسه أسئلة مثل:«كم مرة صنعت الخير لنفسي وأهلي، كم مرة تبرعت لأوجه الخير؟ كم مرة شاركت في عمل تطوعي؟ كم كربة فرجت؟ كم مرة أعطيت دون مقابل؟ كم يائس أعدت إليه الأمل؟ كم إنسان أدخلت السعادة إلى قلبه؟.. لكي يعرف من يكون. ويكفي أن يسأل التجار وملاك المؤسسات الخاصة أنفسهم عن أداء مؤسساتهم اليومي: كم وظيفة وفرت؟ كم شخصاً دربت؟ كم طالب علم كفلت؟ كم مريضاً ساعدت في شفائه؟ كم مرة ساهمت في أعمال الإغاثة داخل وخارج الإمارات؟ ما حجم التبرعات التي تخرجها المؤسسة سنوياً؟ ما هي البرامج والمبادرات غير الربحية التي قدمتها للناس؟ عمل الخير في الأساس تنمية مجتمعية، علاقة ثنائية بين أفراد المجتمع تعني التكامل، ولا تكون فاعلة إلا بزيادة الوعي بغايتنا نحن البشر في الحياة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©