الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تدشن 14 مشروعاً لإنتاج الطاقة النظيفة خلال 2016

«مصدر» تدشن 14 مشروعاً لإنتاج الطاقة النظيفة خلال 2016
30 ديسمبر 2016 20:15
سيد الحجار(أبوظبي) دشنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» خلال العام الحالي 14 مشروعاً لإنتاج الطاقة المتجددة داخل وخارج الدولة، حيث أنجزت 8 محطات للطاقة الشمسية في موريتانيا، بالإضافة إلى 5 مشاريع بدول المحيط الهادئ، كما تم البدء في تشغيل أول منشأة لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق تجاري، عبر شركة أبوظبي لالتقاط الكربون «الريادة»، المشروع المشترك بين (أدنوك)، و(مصدر). وأعلنت «مصدر» مؤخراً إنجاز 11 مشروعاً لإنتاج الطاقة المتجددة في دول المحيط الهادئ، من خلال دورتين تمويليتين أطلقهما صندوق الشراكة بين الطرفين (بواقع 6 مشاريع في 2015 و5 خلال العام الحالي)، حيث شهدت الدورة الأولى التي تم تنفيذها العام 2015، إنجاز مشاريع مكتملة في كيريباتي وفيجي وساموا وتونجا وتوفالو وفاناتو، في حينتم تدشين مشاريع الجولة الثانية في مايو 2016، في جزر سليمان وبالاو وجزر مارشال وناورو وولايات ميكرونيسيا المتحدة. كما شهد العام الحالي تقدماً ملحوظاً في مشروعين أساسيين تساهم «مصدر» في تنفيذهما بالأردن وبريطانيا، حيث تم التوقيع على اتفاقية شراء الطاقة الخاصة بمحطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الأردن، والبالغة قدرتها 200 ميجاواط، إضافة إلى الانتهاء من الترتيبات المالية اللازمة لتمويل مشروع محطة «دادجون» لطاقة الرياح في بريطانيا، بقيمة 1.3 مليار جنيه استرليني. وبحسب تقرير صادر عن «مصدر»، حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، شهد العام الحالي كذلك فوز الائتلاف الذي تقوده «مصدر» بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من مُجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، حيث تقدم الائتلاف بأقل سعر تكلفة للطاقة. وأوضح التقرير أن عام 2016 شكل عاماً استثنائياً لـ«مصدر»، حيث تزامن مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس الشركة، كما شهد إنجازات متتالية في عدد من مشاريعها ذات العوائد الاقتصادية والاجتماعية المجزية إلى جانب أحداث ومبادرات ساهمت في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي الرائدة في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وجعلت منها وجهة رئيسية للتقنيات المبتكرة. أبوظبي للاستدامة واستهلت «مصدر» العام 2016 بأسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه الشركة سنوياً في إمارة أبوظبي، حيث استقطبت قمم وفعاليات ومعارض الأسبوع في دورة عام 2016، قرابة الـ 33 ألف زائر يمثلون 170 دولة، وبلغ عدد ممثلي وسائل الإعلام الذين غطوا أحداث الأسبوع قرابة الـ 500 إعلامي، ووصل عدد طلاب المدارس المحلية الذين زاروا المعرض المقام ضمن الأسبوع نحو 9 آلاف طالب وطالبة من 127 مدرسة. وتم خلال الأسبوع إطلاق مسمى (أوسكار الطاقة) على جائزة زايد لطاقة المستقبل من قبل بعض الشخصيات العالمية التي شاركت في حفل الإعلان عن الفائزين بالجائزة، والتي تكرم سنوياً المبدعين والرواد في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة ضمن 5 فئات، هي الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، وأفضل إنجاز شخصي، وفئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، مما أكد أن رسالتها السامية وصلت العالمية بكل جدارة واقتدار. وشهد الأسبوع كذلك تنسيق أكثر من 5 آلاف اجتماع بين موردين ومشترين، إلى جانب مشاركة 645 شركة عارضة من 40 دولة. وتحدث خلاله أكثر من 400 متحدث ضمن مؤتمرات، إضافة إلى 150 حلقة نقاش وعرض تقديمي تمحورت بمجملها حول الطاقة والمياه، كما تم خلال الأسبوع عرض أكثر من 50 منتجا جديدا لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وبعضها يعرض لأول مرة في العالم. كما شهدت الحملات الخاصة بالأسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي نسبة تفاعل ومتابعة غير مسبوقة من خلال البث الحي وروابط التغطية الصحفية وذكر وسوم الحملات عالمياً من قبل شخصيات دولية معروفة. وأعلنت مدينة مصدر، إحدى أكثر مدن العالم استدامة، هذا العام أن خططها للنمو المستقبلي خلال الأعوام الخمسة المقبلة ستتمحور حول دورها المتنامي كمركز حيوي ومهم للأبحاث والتطوير ونشر التطبيقات التجارية للتقنيات النظيفة. وستشهد الأعوام الخمسة القادمة تطوير المساحات المخططة في مدينة مصدر حيث تم الانتهاء من اعتماد مخططات المساحة المقرر تطويرها والتي تشمل مشاريع سكنية ومدارس وفنادق ومساحات مكتبية، كما تم تأجير كامل المساحات المتاحة في كل من المباني القائمة حالياً وتلك التي لا تزال قيد الإنشاء. محطة دادجون وشهد مشروع محطة «دادجون» أحد أكبر مشاريع محطات طاقة الرياح البحرية في العالم، والذي تبلغ نسبة «مصدر» فيه 35%، تطوراً كبيراً خلال العام الجاري، حيث تم الانتهاء من الترتيبات المالية اللازمة لتمويل مشروع المحطة بقيمة 1.3 مليار جنيه إسترليني، ومن المقرر تشغيل المحطة التي يجري إنشاؤها حالياً على بعد 32 كيلومتراً من ساحل مقاطعة «نورث نورفوك» شرقي إنجلترا منتصف العام المقبل، بطاقة إنتاجية تبلغ 402 ميجاواط. وأنجزت «مصدر» خلال العام 2016 كامل المشاريع المتفق عليها في إطار صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول المحيط الهادئ الذي تبلغ قيمته 50 مليون دولار، حيث تمكنت الشركة خلال دورتين تمويليتين أطلقهما الصندوق بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية من تسليم 11 مشروعاً لإنتاج الطاقة المتجددة في دول المحيط الهادئ. وتنتج هذه المشاريع مجتمعة 6.5 ميجاواط من الطاقة المتجددة وتساهم في تفادي انبعاث 8447 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون والاستغناء عن 2.3 مليون لتر من وقود الديزل سنوياً وتأمين الطاقة ودعم النمو الاقتصادي في الدول المعنية. وشهد عام 2016 كذلك فوز الائتلاف الذي تقوده «مصدر» بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من مُجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، حيث تقدم الائتلاف بأقل سعر تكلفة للطاقة آنذاك، وعقب ذلك بأشهر قليلة، تم توقيع اتفاقية شراء الطاقة لهذا المشروع مع هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث شكلت تلك الاتفاقية خطوة مهمة لمواصلة التقدم الكبير في تطوير هذا المشروع الرائد والحيوي، كما أكدت على القدرة التنافسية للطاقة الشمسية كمصدرٍ موثوق يتكامل مع مصادر الطاقة التقليدية لإنتاج الكهرباء على نحو مجدٍ تجارياً. الطاقة الشمسية وأحرزت «مصدر» خلال العام 2016 تقدماً كبيراً في عمليات تطويرها لأكبر مشروع طاقة شمسية في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بالتوقيع على اتفاقية شراء الطاقة الخاصة بمحطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والبالغة قدرتها 200 ميجاواط. ومثلت هذه المحطة الجديدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، نموذجاً ناجحاً لنشر مشاريع الطاقة المتجددة والمجدية تجارياً على مستوى المرافق الخدمية، والتي من شأنها تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة، فضلاً عن تعزيز حصة الطاقة المتجددة، ضمن المزيج العالمي للطاقة. وستسهم محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بقدرة 200 ميجاواط، بزيادة محفظة مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى المرافق الخدمية في الأردن. وفي نوفمبر 2016، تم البدء بتشغيل أول منشأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق تجاري، حيث ستسهم في التقاط ما يصل إلى 800 ألف طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وتم تطوير هذه المنشأة من قبل شركة أبوظبي لالتقاط الكربون «الريادة»، المشروع المشترك بين شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، ويستخدم المشروع غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مصنع «حديد الإمارات»، الأكبر من نوعه في دولة الإمارات، من أجل حقنه كبديل عن الغاز المشبع بالسوائل في حقول النفط في أبوظبي لتعزيز إنتاجها. 8 محطات وشهد عام 2016 كذلك تدشين ثماني محطات جديدة للطاقة الشمسية نفذتها «مصدر» بالتنسيق والتعاون مع الشركة الموريتانية للكهرباء (SOMELEC)، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية. وستساهم المحطات الجديدة، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 16.6 ميجاواط موزعة على ثمانية مواقع، في مضاعفة مساهمة دولة الإمارات في الناتج الإجمالي للطاقة النظيفة في موريتانيا لتصل إلى 31.6 ميجاواط. وستلبي هذه المحطات ما يصل إلى 30% من الطلب على الكهرباء في مناطق بوتيليميت، وأليج، وآيون، وأكجوجت، وأطار، والشامي، وبولينور، وبني تشاب، وتؤمن احتياجات ما يقارب 39 ألف منزل من الكهرباء النظيفة. وستسهم المحطات الجديدة في تقليل اعتماد هذه المجتمعات على مولدات الكهرباء العاملة بوقود الديزل بما يسهم في الاستغناء عن قرابة الـ 10 ملايين و391 ألف لتر ديزل سنوياً، فضلاً عن تفادي انبعاث حوالي 27850 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وقامت «مصدر» بدور الشريك المضيف لمبادرة سولار إمبلس2، التي أنجزت أول رحلة جوية حول العالم بالاعتماد على الطاقة الشمسية فقط، حيث انطلقت الطائرة في رحلتها من أبوظبي في عام 2015، واختتمتها في أبوظبي خلال عام 2016. وتمثل طائرة سولار إمبلس 2 نافذة على المستقبل وهي دليل واضح على ما يمكن تحقيقه من خلال توظيف الابتكار في مجال التقنيات النظيفة وتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة بشكل مستدام. وخلال مشاركة «مصدر» في المؤتمر الـ22 للدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي انعقد في مراكش المغربية، تم الإعلان عن نتائج «استطلاع» مصدر لرأي الشباب العالمي حول الاستدامة. مشاريع مستقبلية في الإمارات والعالم أبوظبي (الاتحاد) تتطلع «مصدر» بتفاؤل للعام 2017 والسنوات العشر القادمة، حيث يشهد قطاع الطاقة المتجددة تطورات سريعة ونوعية ستفتح المجال أمام «مصدر» لتنفيذ المزيد من المشاريع المستقبلية في دولة الإمارات وحول العالم، مرتكزةً على الخبرات التي اكتسبها كوادرها خلال السنوات الماضية من خلال عملهم على مشاريع عملاقة ومشاريع صغيرة بعيدة عن الشبكة في بيئات صعبة معتمدةً مختلف أنواع وتقنيات الطاقة المتجددة ومساهمةً بذلك في رسم ملامح مستقبل مستدام لأجيال الغد. وجاء تأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» قبل عشر سنوات تجسيداً عملياً لاستشراف القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وإمارة أبوظبي للمستقبل، حيث عملت الشركة خلال السنوات الماضية على الاستثمار في مشاريع التكنولوجيا النظيفة ذات الجدوى التجارية والمرتكزة على مخرجات التعليم والتطوير، ونشر الوعي وتوفير منصة لدعم نمو الطاقة المتجددة والاستدامة مما جعلها تضطلع بدورٍ رئيس في دفع عجلة تطوير هذا القطاع الاستراتيجي محلياً وإقليمياً وعالمياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©