الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الدوري المحلي» يخاصم النجوم

«الدوري المحلي» يخاصم النجوم
26 ديسمبر 2016 22:10
محمد حامد (دبي) قد لا يشعر اللاعب أنه ينقصه شيء ما حينما يعانق مجد المونديال، ويعتلي منصة تتويج دوري أبطال أوروبا، فالمونديال و«الأبطال» هما الأهم والأقوى على مستوى الأندية والمنتخبات، ولكن عندما يفشل في تحقيق لقب الدوري المحلي فالأمر يصبح مثيراً للدهشة، هذا ما حدث مع النجم الإسباني فرناندو توريس بطل مونديال 2010 ويورو 2008 و2012 ودوري الأبطال ويوروبا ليج، ولكنه لم يحصل أبداً على أي لقب للدوري، سواء في إنجلترا أو إسبانيا أو إيطاليا. جاريث بيل وأنطوان جريزمان وماركو رويس دانيللي دي روسي، وغيرهم من النجوم، لم يحققوا لقب الدوري في مشوارهم الكروي حتى الآن، ولكنهم يتمتعون بالشهرة الكبيرة، بل إن بيل ثاني أغلى لاعب في التاريخ، ومرشح دائم في السنوات الأخيرة للمنافسة على الكرة الذهبية، كما أن جريزمان كان في بعض المواسم هو الهداف الأقرب لكوكب ميسي ورونالدو. ولا يوجد خلاف على قدرات رويس، ويبدو أن اللاعب الألماني يدفع ثمناً باهظاً للوفاء المطلق لفريقه الحالي، وهو ما ينطبق على دي روسي الذي يبلغ 33 عاماً، ولكنه لم يحصل على لقب الدوري، والمثير أنه حل ثانياً 7 مرات مع روما ولم يتوج أبداً باللقب، وهو بطل مونديال 2006 مع إيطاليا، أما النجم الإسباني فرناندو توريس الذي شغل العالم في تجاربه المثيرة مع أتلتيكو مدريد وليفربول وتشيلسي وميلان، فلم يكن يوماً بطلاً للدوري، سواء الإنجليزي أو الإسباني. (1) بيل يبلغ جاريث بيل 27 عاماً، ولعب لأندية ساوثهامتون وتوتنهام وريال مدريد، وخاض مع هذه الأندية 248 مباراة في بطولتي الدوري الإنجليزي والإسباني، ولكنه لم يسبق له الحصول على لقب الدوري، صحيح أن ساوثهامتون وتوتنهام يواجهان صعوبة كبيرة في الفوز بالدوري الإنجليزي، ولكن بيل لم ينجح أيضاً في فك العقدة حتى بعد رحيله إلى الريال، وحصد بيل مع الملكي لقب دوري الأبطال في مناسبتين، وكأس الملك، وكأس العالم للأندية، وسوبر أوروبا، ولكن يظل لقب الليجا عصياً عليه حتى الآن، وقد يكون الموسم الحالي فرصة ذهبية للنجم الويلزي للحصول على اللقب. (2) جريزمان أنطوان جريزمان هو الطرف الثالث في المنافسة على الكرة الذهبية مع ميسي ورونالدو، وعلى الرغم من اعترافه بأنه يتنافس مع كائنات فضائية، في إشارة إلى قدرات ليو والدون، فإن عدم تتويجه بلقب الدوري مطلقاً يظل نقطة الضعف الكبرى ، فقد خاض 270 مباراة في الليجا مع ريال سوسيداد وأتلتيكو مدريد، ولم يحصد سوى سوبر إسبانيا عام 2014 مع الفريق المدريدي الذي بلغ معه نهائي دوري الأبطال، ويبدو أن التألق اللافت للبارسا وسيطرته على لقب «الليجا» تسبب في حرمانه هو وبيل من مجد «الليجا». (3) رويس يبلغ ماركو رويس 27 عاماً، وخاض 258 مباراة في البوندسليجا مع بروسيا مونشنجلادباخ وبروسيا دورتموند، سجل خلالها 86 هدفاً، إلا أنه يعاني مثل غيره من نجوم ألمانيا الذين لم يستجيبوا لإغراءات «العملاق البافاري» بايرن ميونيخ الذي يسيطر على البطولات المحلية، وينافس عمالقة أوروبا على البطولات القارية، ومن سوء حظ رويس أن دورتموند كان قد حصل على الدوري قبل قدومه مباشرة، مما دفع البايرن للعودة بقوة من جديد، وبعد أن أصبح النجم الألماني قائداً للفريق الأصفر فإنه يسعى للظفر بلقب الدوري. (4) أوباميانج بيير إيميريك أوباميانج هو صامويل إيتو الجديد، واللاعب الذي يمكنه أن يستكمل مسيرة ديديه دروجبا في ملاعب أوروبا، فهو الموهبة الأفريقية الأبرز حالياً، ولكنه بلغ 27 عاماً ولم يحصل على أي لقب للدوري في أوروبا، سواء مع سانت إيتيان الفرنسي أو دورتموند الألماني، ويبدو اللاعب غير محظوظ، فقد كانت بدايته في الميلان، والمفارقة أن ذلك حدث في وقت تعثر الروسونيري، كما أنه تألقه فردياً مع دورتموند منذ التحاقه بصفوفه عام 2013 لم يشفع له، فقد سجل 100 هدف، منها 77 هدفاً في البوندسليجا، ولكن الدوري لا زال عصياً عليه. (5) بيانيتش هو أحد أفضل المواهب في القارة الأوروبية، وعلى الرغم من بلوغه 26 عاماً، فإنه لم يحصل على أي لقب للدوري، مع ميتز أو ليون في فرنسا، وكذلك رفقة روما في إيطاليا، إنه ميراليم بيانيتش، والذي خاض أكثر من 300 مباراة في دوري فرنسا وإيطاليا، وقد يكون الموسم الحالي هو موسم كسر النحس، فقد أصبح لاعباً في صفوف «اليوفي» الذي يسيطر بصورة مطلقة على الدوري الإيطالي في المواسم الأخيرة، وفي حال لم يحصل «اليوفي» على اللقب، وتحديداً لمصلحة روما «فريقه السابق»، فإن بيانيتش سيستحق لقب «المنحوس». (6) دي روسي دانيللي دي روسي هو أحد ضحايا الوفاء المطلق للنادي الذي يلعب له، فهو «رومانستا» للأبد، ولم يعرف فريقاً سوى روما الذي خاض معه 388 مباراة في الدوري الإيطالي، و521 مباراة في مختلف البطولات منذ موسم 2001 - 2002، ولكنه لم يحصل أبداً على لقب الدوري، والمفارقة أنه حصد المركز الثاني مع روما 7 مرات، ويبلغ النجم الإيطالي 33 عاماً مما يجعل شبح الاعتزال قبل أن يصبح بطلاً للدوري يطارده بقوة في ظل سيطرة «اليوفي» على البطولة المحلية، وقد أفلت رفيق دربه فرانشيسكو توتي من هذا المصير، وحصل على لقب الدوري. (7) توريس هو النموذج الصارخ لتمرد الساحرة في بعض الأحيان، صحيح أنه تراجع بقوة بالسنوات الأخيرة، ولكنه يملك في رصيده 184 هدفاً في 500 مباراة بدوريات إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا، وتحديداً مع أندية أتلتيكو مدريد، وليفربول، وتشيلسي، والميلان، ولكنه لم يحصل على لقب الدوري مع أي منها، وهي جميعاً أندية كبيرة لا تتوقف عن مطاردة البطولات، وخاصة لقب الدوري، كما فاز توريس بدوري الأبطال ويوروبا ليج وأمم أوروبا وكأس العالم، وكذلك كأس إنجلترا، ولكن ظل البريميرليج والليجا من البطولات العصية عليه ليواجه شبح الانسحاب من المستطيل الأخضر دون أن يحصد بطولة الدوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©