الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نهيان بن زايد يوجه بتكريم أبطال العرب في أولمبياد «ريو»

27 ديسمبر 2016 11:47
أبوظبي (الاتحاد، وام ، د أ ب) وجَّه سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، بدعوة أبطال وبطلات أولمبياد ريو دي جانيرو العرب الذين حققوا إنجازات ذهبية وفضية وبرونزية في منافسات الدورة الأولمبية الأخيرة بالبرازيل 2016، لتكريمهم على هامش النسخة الثالثة لطواف أبوظبي التي ستقام من 23 إلى 26 فبراير المقبل. جاء ذلك في استجابة سريعة من سموه لما ورد في ملف أبطال «الصدمة والصدفة» الذي نشرته «الاتحاد» في عدة حلقات على مدار الأسبوع الماضي، ووجد صدى كبيراً في العديد من وكالات الأنباء والمواقع العربية والدولية، وعرض الملف معاناة هؤلاء الأبطال والبطلات في الوصول إلى منصات التتويج وتشريف الرياضة العربية في أقوى المنافسات العالمية. وستقوم الأمانة العامة لمجلس أبوظبي الرياضي بناءً على توجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان بإرسال دعوات لكل الأبطال والبطلات العرب الذين حققوا هذه الإنجازات للحضور إلى أبوظبي من أجل تكريمهم وتثمين جهودهم خصوصاً أن الميدالية الأولمبية هي أكبر إنجاز رياضي، وهي لا تتحقق من فراغ، بل تأتي نتيجة جهد وعرق السنين. ومن المنتظر أن ينظم مجلس أبوظبي الرياضي ندوة على هامش طواف أبوظبي للأبطال العرب في الدورة الأولمبية الأخيرة، ليستعرضوا تجاربهم مع الإنجازات، وكيف أنهم واجهوا التحديات بمنتهى الشجاعة، وتغلبوا عليها، وذلك في محاولة لتقديم النموذج والمثل لأجيالنا الرياضية الجديدة، من أجل حثهم على التميز، وتحفيزهم على تحويل التحديات إلى فرص للنجاح. يذكر أن الدورة الأولمبية الأخيرة التي أقيمت الصيف الماضي في ريو دي جانيرو شهدت تحقيق 14 إنجازاً عربياً بواقع ذهبيتين، و4 فضيات، و8 برونزيات. وكان ملف «الاتحاد» «أبطال الصدمة والصدفة» قد رصد تجربة كل بطل، والتحديات التي واجهها من أجل الوصول إلى هذا الإنجاز، في نفس الوقت الذي عرض فيه تصريحات لأبطال العالم من أصحاب الإنجازات التاريخية الكبرى في الأولمبياد، مثل الأميركي مايكل فيليبس، ومواطنه كارل لويس، والجامايكي بولت، وغيرهم لتوثيق تجربتهم في الوصول إلى الحلم الأولمبي، وعرض تجاربهم حول صناعة البطل العالمي التي لا يمكن أن تأتي بالصدفة، بل إنها تتطلب تضافر كل الجهود من مؤسسات الدولة بما فيها اللجنة الأولمبية والاتحاد ووزارة التربية والتعليم، وكل الجهات المعنية الأخرى، مع الأسرة واللاعب، منذ الصغر ولمدة لا تقل عن 8 سنوات متواصلة من أجل رفع علم الدولة في التحدي العالمي الكبير الذي يقام كل 4 سنوات، وتتسابق على استضافته العديد من العواصم في مختلف القارات. جدير بالذكر أن الإمارات هي أرض المبادرات التي تحتفي بكل إبداع في كل القطاعات، على المستويات العربية والعالمية، فلديها جوائز سنوية لتحفيز المميزين في مختلف المجالات. محمد عبد القادر: «أبطال الصدفة» صدمة لامست الحقيقة عمان (الاتحاد) أشاد محمد جميل عبدالقادر، رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، بتحقيق «الاتحاد» أبطال الصدفة والصدمة، مؤكداً أن سلسلة الحلقات لامست الحقيقة على أرض الواقع بكل تجرد ونقل معاناته أبطالنا الرياضيين، بعيداً عن الوعود الوهمية التي عاصرناها سنوات، وحصدنا فيها خيبات أمل متكررة وسط إنجازات أولمبية جلها اجتهادات شخصية وتضحيات مواهب فذة. وأوضح عبدالقادر، أن التحقيق جاء ليقدم للقارئ بالمقام الأول، والمسؤولين والمتابعين للرياضة العربية، نظرة شاملة مدعمة بالحقائق والأرقام تعكس الجهد الكبير في جمعها وتقديمها بهذه الصورة المميزة، إلى جانب الزيارات الميدانية إلى منازل الأبطال العرب الأولمبيين، لتيقل لنا همومهم بصورة متكاملة. وأكد عبدالقادر، أن التحقيق لامس كل شخص عربي، نظراً لنقله معاناة رياضيين نراهم ونعيش معهم يومياً، وفيما فضلوا الصمت في الكثير من الأحيان، جاء هذا التحقيق ليقطع لهم المسافات، ويوفر لهم المنصة للخروج إلى الضوء والحديث عن المعاناة الحقيقية، وسلط الضوء على الخطوات التصحيحية وقدم لنا وصفة لعلاج هذا الداء بميزة الشمولية من كافة الدول العربية. ونوه بأن تحقيق «أبطال الصدفة والصدمة»، كشف عن الكثير من الأمور ونجح في توصيل الرسالة الإعلامية التي نسعى دائما للوصول إليها من خلال أن يكون الإعلام منصة للمساهمة في تطوير رياضتنا العربية، وهي نفس رسالة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، والتي دائما ما تحث على أن تكون الرسالة الإعلامية هادفة ليس فقط في المجال الرياضي، بل في كل المجالات، معترفا أن الواقع الرياضي مؤلم، لأن الميداليات التي يحققها أبطال العرب في كل البطولات تأتي من رحم المعاناة، والأهم أن هناك محفزاً كبيراً رغم كل الظروف التي يواجهها البطل إلا أنها تمثل التحدي الأكبر له من أجل الوصول إلى تحقيق أحلامه الرياضية. وأوضح أن منظومة الرياضة العربية لصناعة البطل الأولمبي تكاد تصل إلى خط الصفر، وليس هناك تخطيط في أغلب الدول، ودائما ما تكون العشوائية هي شعار الرياضة في اتحادات رياضية كثيرة، ونحتاج إلى إعادة النظر في كل ما يخص صناعة البطل الأولمبي لأن الرياضة العربية تملك قاعدة كبيرة من الموهوبين، إلا أنهم لا يجدوا الطريق الصحيح والإعداد الجيد الذي يضعهم على منصات التتويج. واختتم رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية قائلاً: «الصحافة الرياضية العربية تحتاج إلى مثل هذه القفزات التي من شأنها أن ترفع من شأن وقيمتها وتضعها من مكان المشاركة في صنع القرار وليس فقط مجرد النشر، كما أن التحقيق هو مبادرة بالدرجة الأولى، وما قدمته «الاتحاد» فاق التوقعات في تناول القضية لأنها دقت جرس إنذار لكل الاتحادات العربية من اجل الاستعداد المبكر للدورة الأولمبية المقبلة في طوكيو 2020». عبدالله إبراهيم: توصيات «الملف» الطريق إلى الإنجازات دبي (الاتحاد) أشاد عبدالله إبراهيم بن حسين رئيس جمعية الإعلام الرياضي بملف التحقيق المتكامل الذي نشرته «الاتحاد» عن صناعة البطل الأولمبي والعقبات، التي تعترض البطل العربي في سبيل تحقيق إنجاز عالمي في الأولمبياد، وأوضح أن ملف أبطال الصدفة والصدمة، جسد الواقع العربي بطريقة مبتكرة وجذابة وكشف الموازنة الصعبة بين معاناة أبطالنا وضعف الإعداد وبين مطالبة الجميع لهم بتحقيق إنجازات أسوة بالأبطال العالميين. وأكد أن التحقيق عبارة عن دراسة متكاملة لواقع الرياضي والعربي والظروف التي يعيش فيها مقارنة مع تجارب الآخرين، مشيراً إلى أن وزارات الرياضة في الدول العربية واللجان الأولمبية لا بد أن تستعين بتوصيات التحقيق، والعمل على تنفيذها لاستشراق واقع جديد يختلف عن الوضع الحالي. وقال: «تابعنا على مدى خمسة أيام ملف (أبطال الصدفة والصدمة) ومعه عشنا على أمل وطموحات الرياضيين العرب لبلوغ الأولمبياد، وتحقيق الإنجازات والتي تعثرت ومازالت تنتظر الوعود من القائمين على الشأن الرياضي والإعداد الأولمبي، في الوقت الذي يعاني الوسط الرياضي من التخبط في الإعداد والتخطيط والبرمجة وندرة المنشآت الرياضية التي تحقق الهدف المنشود والتي اعتبرها الجميع مسؤولية مشتركة ومشروع دولة ورسالة مجتمع». وأوضح أن تأكيدات المسؤولين في الدول العربية على الواقع الحزين للبطل الأولمبي يجب أن تكون نقطة انطلاقة لتخفيف الصدمة التي كشفها التحقيق من كل جوانبها، مشيراً إلى أن المعاناة التي تحدث عنها الأبطال والعقبات التي واجهتم تجعلنا نقول لهم «كتر خيركم.. بيضتم الوجه.. وحولتم المستحيل إلى ممكن وصعدتم إلى منصات التتويج ونحن نفخر بما حققتموه ونتمنى أن يتغير الواقع قريباً». وأكد ابن حسين أن المقارنة بين إنجازات أبطالنا ونجوم الأولمبياد تبدو صعبة في ظل ما طرحه التحقيق من قضايا تلامس الواقع، وتجسد حقيقة ضعف البنية التحتية والعقبات الكبيرة التي تعترض طريق الإعداد. وطالب بعقد ندوات متخصصة يتحدث فيها أصحاب الشأن في كل المجالات عن مشكلة إعداد البطل الأولمبي، وكيفية التغلب عن الظروف واستشراق واقع جديد مملوء بالأمل والنجاح، داعياً إلى تعزيز قيمة الرياضة المدرسية وإضافتها بشكل ثابت إلى المنهج الدراسي لاكتشاف المواهب والعمل على صقلها بالخبرات والتجارب والاحتكاك مع المدارس المختلفة في كل الألعاب. وختم ابن حسين قائلاً: «خلص التحقيق إلى ضرورة الاهتمام بالألعاب الفردية باعتبارها الطريق الأقصر لتحقيق الحلم الأولمبي العربي، ودون شكل الاهتمام بالمواهب منذ سن مبكرة وترتيب الأولويات سيكون بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح نحو الصعود إلى منصات التتويج».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©