الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارض سوري: مؤتمر الأستانة يفكك استعصاء «جنيف»

26 ديسمبر 2016 00:08
عواصم (وكالات) في الوقت الذي لا يزال فيه الغموض يسيطر على مفاوضات «الأستانة» التي دعت إليها روسيا وإيران، خرج تصريح من معارض سوري قريب من موسكو، يقول فيه، إن مؤتمر «الأستانة» هو «تحويلة لفك استعصاء جنيف» وقراراتها. ونقل موقع قناة العربية عن قدري جميل رئيس «منصة موسكو» المعارضة القول، إنه بمجرد الانتهاء من مؤتمر الأستانة ستتم العودة مجدداً إلى جنيف، دون أن يرد في كلامه ماهية ما سيحصل في الأستانة، والتي ستؤدي للعودة مجددا، إلى مفاوضات جنيف. وفي عودة منه إلى مؤتمر «الأستانة»، أوضح قدري جميل، أنه سيتم الذهاب إلى مثل ذلك المؤتمر، لأن «مسار جنيف استعصى» مضيفاً، «وبما أنه لا يمكن القفز فوق جنيف وإلغاؤها، كان ضرورياً وجود طريقة لتجاوز هذا الاستعصاء»، معيداً تكرار ما قاله بأن «الأستانة» هي بمثابة المكان الذي سيتم فيه «فك» ما سماه «الاستعصاء» ومن ثم العودة مجدداً إلى جنيف. وذكرت الأنباء أن الروس والإيرانيين، يسعون من خلال «الأستانة» للالتفاف على بنود صلبة غبر قابلة للتعديل، وردت في بيان جنيف 2012، تقف على رأسها البنود التي أشارت إلى حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، يمكن أن تضم في جنباتها أفراداً تابعين لنظام بشار الأسد والمعارضة، وأطرافا أخرى لم تحدد هويتها. لكن الجانب الأكثر بروزاً، والذي يلي بند تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة، هو الاشتراط الذي أورده «جنيف-1» بأن أسماء المشتركين في الحكومة كاملة الصلاحيات، يجب أن تحظى بقبول متبادل، وهو شرط يمكن احتسابه، عملياً أنه سيضاف إلى رصيد المعارضة، وفي الوقت ذاته لا يزيد من فرص النظام على التعطيل، لأنه هو الذي يقع تحت الرقابة الدولية، وهو المقصود تغييره بعملية الانتقال السياسي. وتأتي إشارة جميل «حول الاستعصاء في جنيف، وأنه في حال «فك الاستعصاء» ستتم العودة إليه بعد «الأستانة»، لتعطي التفسير الممكن لما يمكن أن يشمله «الأستانة» من ضرورات روسية وإيرانية، للعمل على تخفيف آثار بيان جنيف 2012 على مجمل نظام الأسد، بقصد إطالة عمره في الحكم. والاستعصاء الذي أشارت إليه «منصة موسكو» هو بند الحكومة الانتقالية كاملة الصلاحيات، والتي تفترض قبولا متبادلا بين المتفاوضين لاختيار الأسماء، وهنا يبدو «الاستعصاء» بحق نظام الأسد، لأنه هو «المتضرر» فعلياً من منح الصلاحيات الكاملة للحكم الانتقالي، وبالتوافق. وأعلن المكتب الصحفي للكرملين في بيان أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأزمة السورية. وأشار البيان إلى أن الرئيس الكازاخستاني، نور سلطان نزارباييف الذي يتواجد في مدينة سان بطرسبورج الروسية في زيارة رسمية، انضم أيضا إلى الحوار بين الرئيسين، بحسب قناة «روسيا اليوم». وتسعى روسيا إلى الالتفاف على بند هيئة الحكم الانتقالي ليس من خلال تغيير البند نفسه، بل من خلال خلق آليات سياسية تنتهي بتطبيقات على أرض الواقع، تفرغ البند من مضمونه فعلياً، وهذا هو سبب إجرائها مباحثات سياسية جانبية، أفضت إلى مؤتمر«الأستانة» الذي لا يزال قيد التحضير وتوجيه الدعوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©