نستعد بكل الحب والتفاؤل لاستقبال عام جديد، أطلق عليه قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله «عام الخير»، لتعزيز ثقافة فعل الخير في وطن الخير. مبادرات متصلة من لدن قيادتنا الرشيدة ترتقي بالإنسان، وتحلق به نحو آفاق بلا حدود من العطاء الإنساني، تجسيداً لنهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن تكون الإمارات منارة للخير والجود والعطاء والنماء، تفيض به على أبنائها، ويمتد جودها للشقيق والصديق دون تمييز للون أو عرق أو معتقد. وبعد «عام القراءة»، ومن قبله «الابتكار»، ها نحن مع انطلاقة جديدة على مدار العام الجديد لمبادرات خيرة تحظى بدعم القيادة الرشيدة، في مجتمع جُبل على فعل الخير، وكانت له دوماً إسهاماته في هذا الوطن، لأنه قام على المحبة والتسامح والتآزر والتعاون. لذلك لم يكن بالمستغرب أن تتصدر الإمارات دول العالم في جانب المساعدات الإنسانية والأعمال الخيرية لمساعدة المجتمعات الضعيفة والفئات الهشة في مشارق الأرض ومغاربها. وعند كل نقطة تتطلبها الحاجة تجد بصمة إماراتية تحمل أثراً من بلاد « زايد الخير». وفي كل مكان توالت عليه نوائب الدهر تجد رسل المحبة من متطوعي الجمعيات، والمؤسسات الخيرية الإماراتية في مقدمة صفوف ملبي نداء الواجب ودعوات الإغاثة. «عام الخير» يحمل في طياته مبادرات استثنائية تحفز كل فرد أو مؤسسة على الانخراط في نشاط جديد يعزز مسيرة الخير التي ترسخت على أرض الإمارات، مبادرات تؤكد أن الجميع حكومة ومؤسسات وأفراداً في سباق للخير يتوحد تحت مظلة الإمارات وشجرتها الوارفة الظلال من العطاء الممتد عبر الأجيال للإنسانية قاطبة. وفي عام الخير رهان يتجدد على مؤسسات القطاع الخاص، وهي تنهض بدورها في جانب المسؤولية المجتمعية. وقد كان الكثير منها على قدر المأمول منه، وهو يشارك بفعالية في إنجاح المبادرات الإنسانية، وقد كان له دور مشرف نتطلع لأن نشهد منه عطاءات متفردة ونوعية تضاف لتلك السابقة، وهي تصب في المحصلة النهائية في نهر العطاء الكبير الذي ينبع من الإمارات وحب الخير الذي يتدفق ليرسم ابتسامة على وجه محروم، ويغير واقع العديد من المجتمعات المحرومة. «عام الخير» عطاء يتجدد ويتواصل من منارة الخير، إمارات الخير حفظها الله، وشيوخها ومن عليها من الخيرين.