الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 92 شخصاً بتحطم طائرة روسية وبوتين يعلن الحداد

مقتل 92 شخصاً بتحطم طائرة روسية وبوتين يعلن الحداد
26 ديسمبر 2016 12:42
موسكو (وكالات) تحطمت طائرة عسكرية روسية من طراز «توبوليف-154» أمس، كانت تقل 92 شخصاً، بينهم 68 عضواً في فرقة الجيش الأحمر الموسيقية وعسكريين وصحفيين، في البحر الأسود بعد إقلاعها متجهة إلى سوريا، فيما أكدت وزارة الدفاع أن لا مؤشرات إلى وجود ناجين. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين يوم حداد وطني في البلاد على أرواح ضحايا الطائرة. وأقلعت الطائرة وهي من طراز «تو-154» قبيل الساعة السادسة من صباح أمس من مدينة أدلر في جنوب منتجع سوتشي في رحلة روتينية، إلى قاعدة حميميم الجوية القريبة من اللاذقية في شمال غرب سوريا وعلى متنها أعضاء الفرقة الموسيقية الشهيرة للمشاركة في احتفالات رأس السنة. واختفت الطائرة عن شاشات الرادار بعد دقيقتين من إقلاعها. وصرحت وزارة الدفاع لوكالات الأنباء الروسية، «تم تحديد منطقة كارثة طائرة توبوليف-154، ولا مؤشرات إلى وجود أحياء»، مضيفة أنه تم انتشال عشر جثث قبالة ساحل مدينة سوتشي، فيما تعهدت السلطات إرسال أكثر من 100 غواص للمساعدة في عمليات البحث. وقالت الوزارة، «تم العثور على أجزاء من طائرة تو-154 التابعة لوزارة الدفاع الروسية على بعد 1,5 كلم من ساحل مدينة سوتشي على البحر الأحمر على عمق 50 إلى 70 متراً». وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اليوم الاثنين يوم حداد وطني في البلاد على ضحايا الطائرة. وقال على التلفزيون الرسمي «سيتم إجراء تحقيق دقيق لتحديد أسباب الكارثة وسنفعل كل شيء لدعم أسر الضحايا». ولفتت الوزارة إلى أن الطائرة كانت تقل 84 راكباً وثمانية هم أفراد الطاقم. وتبين من لائحة الركاب والطاقم التي نشرتها الوزارة أن 64 من أعضاء فرقة ألكسندر الموسيقية الرسمية للجيش الروسي وقائدها، إضافة إلى عسكريين و9 صحفيين. وقالت قناة «بيرفي كنال» العامة إن ثلاثة من موظفيها كانوا في الطائرة. وبين الركاب أليزافيتا جلينكا الطبيبة وعاملة الإغاثة التي تعمل في مجلس حقوق الإنسان في الكرملين. وأوضحت الوزارة أن الطائرة كانت متجهة إلى قاعدة حميميم في سوريا وعلى متنها 64 موسيقياً من «فرقة ألكساندروف» العسكرية، بمن فيهم المدير الفني للفرقة الفريق فاليري خليلوف، و9 صحفيين من القنوات التلفزيونية «القناة الأولى» و«إن تي في» و«زفيزدا» وعسكريين. وأوضحت أن الموسيقيين كانوا يخططون لإقامة حفلة بمناسبة عيد رأس السنة أمام العسكريين الروس الذين يؤدون خدمتهم في قاعدة حميميم والذي كان مفترضاً مساء أمس، مضيفاً أنه بين ركاب الطائرة كان رئيس إدارة الثقافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية أنطون جوبانكوف، كما الناشطة الاجتماعية الروسية الشهيرة يليزافيتا جلينكا المعروفة بـ«الطبيبة ليزا». وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لذوي ضحايا هذه الكارثة، وفوض رئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف بتشكيل وترؤس لجنة تحقيق حكومية بهدف الكشف عن ملابسات سقوط الطائرة. من جهته قال ميخائيل فيدوتوف رئيس مجلس حقوق الإنسان في الكرملين، إن جلينكا كانت متوجهة إلى سوريا حاملة أدوية إلى مستشفى جامعي في مدينة اللاذقية الساحلية قرب قاعدة حميميم الجوية. وقدم كل من الرئيس السوري بشار الأسد والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم والسفارة الأميركية في موسكو، تعازيه بضحايا الطائرة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف إنه يتم إطلاع بوتين على تطورات عملية البحث وأنه على اتصال دائم بوزير الدفاع سيرجي شويجو. وأضاف أن نائب وزير الدفاع بافل بوبوف توجه إلى مدينة إدلر مع فريق مهمته توضيح الظروف المحيطة بتحطم الطائرة. وصرح وزير النقل ماكسيم سوكولوف الذي يرأس اللجنة الحكومية للتحقيق في الحادث، أنه متوجه إلى المنطقة، بحسب ما قالت الحكومة في بيان. ولم تقدم الحكومة أي أسباب ممكنة للحادث. وقال كوناشنكوف إن الطائرة في الخدمة منذ 1983 وحلقت نحو سبعة آلاف ساعة، وخضعت لإصلاحات آخر مرة في ديسمبر 2014، وجرت لها صيانة في سبتمبر. وأوردت لجنة التحقيق الروسية أنه تم بدء تحقيق جنائي لتحديد هل أدت انتهاكات لسلامة النقل الجوي إلى سقوط الطائرة. وأضافت اللجنة أن المحققين يجرون حالياً تحقيقات مع الفريق الفني المسؤول عن إعداد الطائرة للإقلاع. وسبق لهذا الطراز من الطائرات «تو-154» أن تعرض لحوادث. ففي أبريل 2010 تحطمت طائرة من هذا النوع كانت تنقل 96 شخصاً بينهم الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي ومسؤولون بولنديون كبار، وهي تحاول الهبوط قرب سمولينسك غرب روسيا، وقضى كل من كان في الطائرة. وينتشر نحو 4300 عسكري روسي في سوريا، وتواصل موسكو تعزيز وجودها العسكري في هذا البلد. وأمر بوتين الجمعة بتوسيع المنشآت العسكرية الروسية في ميناء طرطوس شمال غرب سوريا، التي من المقرر أن تصبح قاعدة روسية بحرية دائمة في سوريا. ووقعت روسيا وسوريا في أغسطس 2015 معاهدة تتيح لروسيا استخدام قاعدة حميميم الجوية لفترة غير محددة، وتمنح المعاهدة التي صادق عليها بوتين في أكتوبر 2016 العسكريين الروس وعائلاتهم حصانة دبلوماسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©