أسامة أحمد (دبي)
طالب الشيخ بطي بن مكتوم آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الأسبق قدامى الإداريين الذين يعملون في الرياضة لمدة 30 عاماً بمنح الفرصة للآخرين وفتح الأبواب لهم للعمل بطموحات جديدة، مشيراً إلى أن لكل زمان رجاله.
وقال الشيخ بطي آل مكتوم في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» إن المرحلة الجديدة هي مرحلة الشباب من أجل استكمال المسيرة في الرياضة، والعمل على دفع مسيرتها إلى الأمام، حتى ينجح رياضيو الإمارات في رفع علم الدولة عالياً خفاقاً في جميع المحافل القارية والدولية.
وقال: «أتمنى أن يحالف التوفيق الوجوه الشبابية التي دخلت مجالس إدارات الاتحادات خلال الدورة الحالية 2016_ 2020 من أجل تحقيق أهدافهم وطموحات اتحاداتهم حتى تقطف رياضة الإمارات الثمار بوصول منتخباتنا الوطنية المختلفة إلى منصات التتويج على الصعد كافة وفق النهج المرسوم من كل اتحاد بتوفير أدوات التطوير حتى ينعكس ذلك إيجاباً على جميع المنتسبين إليه».
وعن المشكلة الحقيقية التي وقفت حجر عثرة على طريق تطوير الرياضة الإماراتية في ظل النقلة النوعية التي تشهدها الإمارات في كل المجالات وعدم مواكبة الرياضة للطفرة، أكد الشيخ بطي آل مكتوم «أن الرياضة أصبحت علماً، وأن أهل الدار أدرى بأدق التفاصيل عن مشاكلها والأسباب التي أدت إلى الإخفاقات وأهل مكة أدرى بشعابها».
وتحدث الشيخ بطي آل مكتوم عن صناعة بطل أولمبي، ومدى نجاح هذا المشروع خلال المرحلة المقبلة حتى تكون له انعكاساته الإيجابية في مشاركة الإمارات في النسخ المقبلة للدورات الأولمبية، فقال: «صناعة البطل الأولمبي طموح ورغبة وليست «حرفنة»، مبيناً أن البطل في أوروبا وأميركا يجتهد من نفسه برغبة وطموح كبيرين من أجل الوصول إلى النخبة في التصفيات الأولية حتى يتم اختياره لتمثيل بلاده وبالتالي تحقيق طموحه الأولمبي والدليل على ذلك الميدالية الأولمبية الأولى للإمارات والتي حصل عليها الرامي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم». وأضاف: «أن الشيخ أحمد بن حشر حقق الميدالية الذهبية في أولمبياد «أثينا 2004» بالتحدي والطموح والرغبة وبدون دعم وكلها عوامل ساعدته في تحقيق حلمه الأولمبي بالوصول إلى منصة التتويج عن جدارة واستحقاق».
وأشار رئيس اللجنة الأولمبية الأسبق إلى أن مفهوم الألعاب الأولمبية في الإمارات خاطئ ويقتصر على الإعداد قبل شهرين من المشاركة في الدورات الأولمبية مع العلم أن الدورة الأولمبية تقام كل 4 سنوات وليس كل شهرين ويجب أن يكون الإعداد لها قبل 4 سنوات أي بعد انتهاء الدورة الأولمبية السابقة مباشرة وهذا هو أضعف الإيمان إذا أراد المشارك أن يكون مع الكبار في مثل هذا الحدث الأولمبي الذي يستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية.
وقال: بعض الرياضيين في الدولة يكررون نغمة غير جاهزين رغم علمهم التام بأن الدورات الأولمبية تقام كل 4 سنوات في ظل المفاهيم الخاطئة التي يجب تغييرها في مسألة الألعاب الأولمبية من أجل عدم تكرار «السيناريو» حتى يحقق ما يصبو إليه كل منتسب للرياضة في الدولة. وعن حظوظ الإمارات في النسخة الجديدة لدورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020 » اكتفى الشيخ بطي آل مكتوم بقوله : من الصعوبة تحقيق ميدالية في اليابان.
عدد اليوم
