شكراً لإدارة نادي الإمارات على ردة فعلها المباشرة والتربوية وإيقاف الحارس علي صقر وإبعاده عن الفريق وإجباره على الاعتذار للشارع الرياضي وأسبريلا، بادرة أخلاقية وذكية! شكراً لمدرب الوصل الذي حول فريقاً خجولاً لا يعرف ماذا يريد في كل موسم إلى فرقة متوحشة متعطشة للفوز دائماً، هذا المدرب يعمل أكثر مما يبرر ويقود فريقه من دون أن ينظر إلى الآخرين. شكراً لإدارة نادي حتا التي تداركت ما قد يحدث في الفريق وقرأت المستقبل سريعاً وقررت إقالة المدرب السابق من دون عاطفة أو تردد، فاتجهت نحو الطريق الصحيح بعد أن كادت تخرج عن المسار. بكل هدوء وبعيداً عن الوعود عاد الجزيرة إلى موقعه المعتاد منافساً ومنتصراً وممتعاً وراغباً في الفوز في كل مواجهة، عودة الجزيرة تعني عودة المنافسة الشرسة للبطولات، شكراً لعودتكم. قدمت مجموعة من الجماهير تفاعلاً رائعاً هذا الموسم، وبدأت الحمى من جماهير الوصل ومن بعدهم العين والوحدة، وساهمت هذه الجماهير في إعادة الروح للدوري بعد أن كدنا نفقد المتعة والإثارة والتفاعل في المواسم الماضية!.. شكراً لكم. لا يمكن أن تسامح وتصفح وتنسى تجاوز الآخرين، إلا إذا كنت ذَا قلب طيب ومن معدن أصيل، وهذا ما فعله الحكم عمر آل علي في واقعة تهجَّم المراهقان المنفعلان عليه بعد نهاية مباراة النصر والجزيرة!.. شكراً لقلبك الكبير يا عمر. عندما خسر الفريق المباريات الأربع الأولى في الموسم توقع الجميع أن الظفرة ومدربه قويض سيكونون في مهب الريح، الفريق الأصفر ترك الكلام خلف ظهره وقدم بعدها مستويات باهرة وانتصارات لم تكد تتوقف، الظفرة وقويض يستحقان الشكر حقاً. نفسياً سيشعر أي شخص بجزء من اللامبالاة في حال يقينه أن خروجه من المكان الذي يعمل فيه مسألة وقت لا أكثر، ولكن راشد علي لم يتوقف لا نفسياً ولا حتى مهنياً من تأدية أدواره بنفس الإرادة ولَم يخرج عن روح الفريق حتى لو وقع عقداً جديداً مع نادٍ آخر، شكراً راشد. بعد وفاة زميلنا حمد الإبراهيم مذيع أبوظبي الرياضية، رحمه الله، أثبت المجتمع الرياضي أنه متراص ومتوحد وأصيل، فقد كان تأثر كل الشرائح والمؤسسات الرياضية ومشاركتهم أحزان أهل الإعلام وأهل الفقيد حقيقياً وصادقاً.. شكراً للجميع. كلمة أخيرة لا يشكر الله من لا يشكر الناس.