كنا أمام لوحة غنائية فنية حضرمية جميلة من الوفاء والامتنان، ونحن نتابع العمل الفني الذي جرى عرضه ضمن برنامج «الحزم والأمل» الذي يقدمه الزميل الإعلامي المتألق أحمد اليماحي من تلفزيون أبوظبي. لوحة قدمتها حضرموت بعنوان «عاش بوخالد» تعبيراً عن الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما قدمته الإمارات قيادة وحكومة وشعباً لإنقاذ حضرموت، وتوج بدماء شهدائنا الأبطال، وشهداء قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة. لوحة تقدير عالٍ لعطاء شقيق لشقيقه في موقف بطولي أصيل تخلده الأجيال على مر العصور. حضرموت أو أرض الأحقاف كما جاء ذكرها في القرآن الكريم، خرج منها أولئك الرجال الُاوّل الذين رفعوا رايات الفتح الإسلامي نحو تخوم بعيدة بلغت بها حتى حدود المغرب وبلاد الأندلس. وخرج من بعدهم تجار وبحارة لينشروا الإسلام في بلاد الملايو وأندونيسيا وشرق أفريقيا، الذين حملوا جوهر العقيدة ووسطية الرسالة انطلاقاً من «أربطة» وزوايا العلم في حواضر حضرموت، وبالذات من منارة العلم في تريم ذات الثلاثمائة وخمسة وستين مسجداً. لوحة «عاش بوخالد» حملت كذلك دلالة رمزية عميقة حول أختيار حضرموت التاريخ والفن والأصالة التعبير عن أمتنانها بهذه اللوحة الغنائية بعد أن مدت لها الإمارات يد العون والمساعدة وحررتها من عصابات التطرف والإرهاب الذين استباحوا المكلا والشحر وسيئون وغيرها من مدن حضرموت وجعلوها ولاية داعشية، قتلوا فيها الفرح والأمل وانطفأ المزمار وشجن الدان الحضرمي الشهير الذي طبق الأفاق، وغمر أرض الجزيرة العربية بأعذب الألحان ورسل المحبة. كما ذكر منفذ العمل الفني الفنان هشام محروس خلال لقاء «الحزم والأمل». بفضل من الله والموقف البطولي للإمارات تحررت حضرموت من عصابات الإرهاب وفلول «القاعدة» و«دواعش العصر»، واندحر الظلام والكابوس الذي جثم على صدور وأحلام أبنائها كما ستتحرر باقي مناطق اليمن من حفنة الانقلابيين الحوثيين ومليشيات المخلوع غير الصالح، لتعود الشرعية وتتفرغ البلاد للتنمية والبناء بدعم أشقائها في المحيط الطبيعي الذي تنتمي إليه ضمن بلدان الخليج والجزيرة العربية بعد أن تهاوت أحلام الطامعين التوسعيين عند أسوار صنعاء. و«عاش بوخالد.. عاش».