رياح التغيير الغربية قد تهب على آل «فيفا» ولن يكون الربيع القادم على « بلاتر» كربيع الأعوام الماضية بل سيكون متقلباً ومضطرباً هذه المرة وستكون رياح غربية شديدة قد تسقط ورود فصله الزاهية الألوان أمام الورود الزرقاء التي ستنثرها»يويفا» لبسطها في ربوع العالم..هذا التغيير يقوده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في ظل اتهامات الفساد التي طال عددا من رجال الفيفا. وأصبح الوضع ملحاً بعد أن أعلن الفرنسي غيروم شامبين النائب السابق للفيفا عن خوضه الانتخابات القادمة وقائمة الأسماء تتداول قبل إغلاق باب الترشح في نهاية الشهر الجاري وسط تردد اسم الأمير علي بن الحسين عضو اللجنة التنفيذية وجيفري ويب رئيس اتحاد أميركا الشمالية والوسطى»الكونكاكاف» بعد أن حجب بلاتر التقرير المثير للجدل الذي أعده «مايكل غارسيا» أن يرى النورو الذي كشف الفيفا عن مقتطفات مقتضبة منه والذي أدى إلى استقالة رئيس اللجنة المكلفة بالتحقيق والشكوك حول استقلالية الإجراءات القضائية في الفيفا. كما أن هناك تشاورا يجري بين الأوربيين يقوده «ولفغانغ نيرسباخ «رئيس الاتحاد الألماني حول المنافس المتوقع في الوقت الذي يحظى بلاتر بتأييد خمس قارات أهمها قارتي آسيا وأفريقيا وغالبية الكونكاكاف وهي التي قد ترجح كفته علما بأن عدد منتسبيه 209 أعضاء فيما يضم قاراتي آسيا وأفريقيا 101 ويضم الاتحاد الأوروبي الذي يقود التغيير 55 عضواً. لذلك رياح التغيير تتطلب أصوات معظم دول القارات التي تشكل الغالبية التي قد تقود التغيير وحتى هذه النسبة قد تكون صعبة التحقيق في ظل قناعات قارتي آسيا وأفريقيا التي هي أكثر المستفيدين من هبات بلاتر السخية وبرامج الفيفا وأعلنها صراحة رئيس الاتحاد الآسيوي بأن بلاتر هو الأنسب لقيادة الفيفا..لذلك فرياح التغيير قد يصدها موانع كثيرة وصعبة وعلى الاتحاد الأوروبي أن يعد لها العدة حتى يتفادى تبعاتها فيما لو كانت المصدات صعبة الاختراق والتجاوز. فلننتظر رياح التغيير حينما تهب ولنتهيأ لما سيترتب عليها في حالتي النجاح والفشل ومن الذي سيتحمل عواقب التغيير الذي قد يصطدم بحواجز المخضرم بلاتر ومواليه.