أعتذر إلى كل ولي أمر بات يخشى الموافقة على ذهاب أبنائه إلى المدرجات خوفاً من أن ينسيهم الانفعال أنفسهم، فيقفزون فوق الأسوار ويعتدون على الحكام بحجة الشعور بالظلم، التي كرسها كل إداري يخسر مباراة.. فصدقها الصغار بكل براءة! أعتذر إلى كل لاعب ناشئ اعتبر هذا اللاعب قدوة ومثالاً يتعلم منه، ليصرخ ويتهجم ويرفع حذاءه في وجه الجميع، وكأنه أول لاعب يتعرض للالتحام غير المشروع في الملعب! أعتذر إلى طلاب المدارس وهم يشاهدون في الاستاد صورة علم دولة شقيقة يُرفع مقلوباً، فاللوم ليس على من بادر بفكرته، بل العتب على اللجنة التي تراقب وتقرر وتشرع ولا تعرف كيف تنفذ قانون منع رفع أي علم غير علم الدولة في مسابقاتنا المحلية، فما بالك حين يُرفع مقلوباً! أعتذر إلى اللاعب «ساشا» والذي لم يكن يعرف أنه إذا وقع في مصيدة التسلل، فإن العقوبة ستكون هذه المرة ضربة ورفسة واعتداء من أحد أفشل وأسوأ حراس دورينا هذا الموسم ! أعتذر إلى جماهير أحد الأندية التي غضبت لسوء نتائج فريقها، وبدلاً من أن يعتذر الرئيس ويوضح الأسباب ، خرج لنا مصنفاً الجماهير بلهجة غير معهودة، فأصبح كل من يزعل لأجل الفريق متآمراً ومترصداً! أعتذر إلى الجميع من تصريح المدرب «إياه»، والذي ما إن تفلت منه الأمور يقوم «بالشطح والردح» وتوجيه التُهم تجاه الآخر، ظناً منه أن ذلك سيجعل منه بطلاً.. وسينسي الناس نتائجه الباهتة، وسواء أأطلق اللحية أم لا، فعقليته لن تتغير! أعتذر إلى كل من تعشم خيراً في التغيير، وفرح وصفق وتفاءل.. ولم يجد بعد مرور 8 أشهر من تشكيل الاتحاد الجديد، سوى الوعود، فلا قُيّمت المرحلة ولا اجتُمع بالمدرب، ولم يحصل الجمهور منهم على سوى عبارة «فالكم طيب»! أعتذر إلى عبارة «أياد خفية»، فهذا الوصف أصبح حجة بعض مديري الفرق الذين ما إن يخسرون أو يتعادلون، حتى يقدموه إلى الإعلام والجماهير بكل ثقة، ظناً منهم أنهم قد تذاكوا علينا ورفعوا الحمل عن فرقهم واستعطفوا قلوب جماهيرهم! أعتذر إلى كل جماهير النادي العريق، الذين تفاءلوا بعد البيان الصوتي الشهير من المسؤول الخبير في قضية الجواز الإندونيسي، والذي ختمها بكلمة «اطمئنوا.. اطمئنوا»، ومن بعدها غابت كل مشاعر الاطمئنان في النادي! كلمة أخيرة أن تكون سيئاً وصادقاً.. أجمل بكثير من أن تكون مناسباً لكنك مزيف وكاذب ومغرور!