السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدانة الأطفال «هم ثقيل».. ومشاكل صحية ونفسية بالجملة

بدانة الأطفال «هم ثقيل».. ومشاكل صحية ونفسية بالجملة
22 ديسمبر 2016 09:04
ملف أعده : منى الحمودي وإبراهيم سليم تشكل السمنة خطراً حقيقياً على الجيل الجديد، بعدما أظهرت دراسة شملت جميع الفئات العمرية في مدارس إمارة أبوظبي عدا رياض الأطفال، وتعاونت على إنجازها أربع جهات حكومية هي: مستشفى زايد العسكري، وكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، ومجلس أبوظبي للتعليم، والخدمات العلاجية الخارجية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، ارتفاع نسبة البدانة إلى 33.4% بين طلبة مدارس إمارة أبوظبي، إذ تبين إصابة 14.2 من الطلبة بزيادة في الوزن، و19.8% يعانون من السمنة ما بين الذكور والإناث في العمر ما بين 6-19 سنة. وتثير المؤشرات التي أظهرتها الدراسة القلق لخطورة ما سوف يترتب عليها من تحديات مستقبلية ومشاكل صحية ونفسية عديدة على جميع فئات المجتمع الإماراتي بما فيه الأطفال الذين هم أساس المجتمع ومستقبله. ونظراً لكبر حجم المشكلة وتعدد أسبابها وصعوبة التعامل معها، أكد خبراء ضرورة التعامل مع المشكلة بجدية لتجنب المخاطر المترتبة عليها، فيما بدأت أبوظبي في تنفيذ استراتيجية شاملة لمحاصرة الظاهرة عبر خطط تلتزم بها المدارس، بمشاركة أولياء الأمور. تُعرف السمنة على أنها زيادة في الأنسجة الدهنية في الجسم، ولتقدير نسبة السمنة في الجسم يتم استخدام مقياس كتلة الجسم (BMI) حيث يتم حساب وزن الجسم بالكيلوجرام، مقسوماً على مربع الطول بالمتر، مقارنته مع الرسم البياني النموذجي، وتُعرف الزيادة في الوزن عندما تفوق نسبة كتلة الجسم الدرجة المئوية الطبيعية. وتعتبر منظمة الصحة العالمية إن الشخص «زائد الوزن» إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديه أكثر من 85%، وإذا كان المؤشر 95%فأكثر يعتبر الشخص مصاباً بالسمنة. وأوضح الدكتور عبدالله الجنيبي استشاري أطفال وغدد صماء وسكري لدي الأطفال، ومدير برنامج الوقاية من السمنة في المدارس في مجلس أبوظبي للتعليم، أن الأمراض المزمنة تودي كل عام بحياة 38 مليون نسمة وذلك وفقاً للجمعية العمومية للصحة العالمية، كما تقف الأمراض القلبية والوعائية وراء حدوث معظم الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة، إذ تتسبب في وقوع 17.5 مليون حالة وفاة سنوياً، تليها السرطانات 8.2 مليون حالة وفاة ومن ثم الأمراض التنفسية بـ 4 ملايين حالة وفاة والسكري بـ 1.5 حالة وفاة. وإن الخمول البدني والنُظم الغذائية غير صحية بالإضافة إلى تعاطي التبغ والكحول كلها تزيد من خطورة الوفاة بسبب الأمراض المزمنة. وبالنسبة لحجم مشكلة السمنة لدى الأطفال في إمارة أبوظبي ذكر الدكتور الجنيبي أن التعاون بين الجهات الحكومية في أبوظبي أثمر دراسة لنسبة وعوامل انتشار ظاهرة السمنة بين الأطفال والمراهقين في المراحل الدراسية الأولى والثانية والثالثة في مدارس إمارة أبوظبي، وجاءت الدراسة تماشياً مع تزايد الاهتمام العالمي بظاهرة الوزن الزائد والسمنة عند الأطفال والمراهقين وسعياً نحو رصد ومتابعة أسباب وتداعيات ارتفاع معدل السمنة عند الأطفال والمقاييس والتوجيهات ومعامل الخطورة المرتبطة بها في الدولة. وأضاف: شملت الدراسة عينة عشوائية مكونة من 1500 طالب وطالبة (مواطنين وغير مواطنين) في جميع المراحل والحلقات الدراسية عدا حضانة الأطفال، وبلغ عدد المدارس المستهدفة 23 مدرسة تم اختيارها من أصل عينة عشوائية شملت 246مدرسة حكومية، وشملت الدراسة الطلبة وذويهم من خلال استبيانات ووسائل بحثية عالمية لتصنيف الأوزان عند الأطفال. وأتت نتائج الدراسة وفقاً للنسبة المئوية لمؤشر كتلة الجسم على النحو التالي، بلغت النسبة العامة للبدانة 33.4% (الوزن الزائد 14.2% والسمنة 19.8% وتعادل نسبة الوزن الزائد النسبة الحالية في الولايات المتحدة الأميركية والتي تبلغ 17.1%، مشيراً إلى أن معدلات البدانة شملت جميع الفئات العمرية من دون استثناء، ولا يوجد تباين في معدل شيوع السمنة في مناطق الإمارة الثلاث «أبوظبي، العين، المنطقة الغربية»، كما أن النسبة متشابهة لدى الطلبة والطالبات المواطنين وغير المواطنين. ولوحظ وجود زيادة ملحوظة بمعدلات السمنة لدى الفئات العمرية خلال مقارنة النتائج بنتائج أخرى تم الحصول عليها منذ عشر سنوات. كتلة الجسم وقال هناك نسبة 61% من شريحة الطلاب يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن معدلات لدى أقرانهم في الولايات المتحدة الأميركية، وهناك زيادة ملحوظة بمعدلات السمنة لدى الفئات العمرية خلال مقارنة النتائج بنتائج أخرى تم الحصول عليها منذ عشر سنوات. وأثبتت النتائج فيما يخص معدلات البدانة والتي شملت جميع الفئات العمرية من دون استثناء بإن 20.8% من الذكور بالعمر من 6 إلى 10 سنوات يعانون من وزن زائد وسمنة، فيما يعاني 9.7% من انخفاض في الوزن، ويعتبر 69.5% منهم في وزن طبيعي. وبالنسبة للذكور من العمر 11إلى 15 سنة يعاني 39.9% من وزن زائد وسمنة، و8.5% من انخفاض في الوزن، ويعتبر 51.6% في الوزن الطبيعي. والذكور من العمر 16إلى19 سنة يعاني 36.3% وزنا زائدا وسمنة، و8.2% انخفاضا في الوزن، و55.6% منهم في الوزن الطبيعي. أما بالنسبة للإناث أثبتت نتائج الدراسة بإن24.8% منهن يعانين من وزن زائد وسمنة في العمر 6 إلى10 سنوات، فيما يعاني 8.3% منهن انخفاضا في الوزن ويعتبر 66.9% منهن في الوزن الطبيعي. وتعاني 41.6% من وزن زائد وسمنة في العمر 11إلى 15سنة، فيما يعاني 5.3% منهن انخفاضاً في الوزن، ويعتبر 53.0% منهن في الوزن طبيعي. أما من العمر 16إلى 19 سنة هناك ما نسبته 41.4% يعانين من الوزن الزائد والسمنة، و4.5% من انخفاض في الوزن، فيما يعتبر 54.0% منهن في الوزن الطبيعي. تصور خاطئ ولفت إلى أن الدراسة أشارت إلى أن 33% من الآباء لديهم تصور خاطئ عن وضع أطفالهم الجسماني، وقد تقع هنا إشكالية حول مدى التزام الأهالي بنوعية الطعام المقدم للطفل المصاب بالمسنة والطفل الطبيعي، فعندما يكون الطفل مصابا بالمسنة ويعتقد الأهل بأن الطفل في وزن طبيعي، هنا تكمن المشكلة باستمرار الأهل بتقديم الوجبات للطفل، وبالتالي التأثير بشكل أكبر على وزنه وزيادته. وأضاف: الدراسة أثبتت أن اعتقاد الأهالي بالنسبة للأطفال الذين يعانون من انخفاض في الوزن يعتقد 1.3% من الأهالي بإن أبناءهم يعانون من وزن زائد وسمنة، فيما يعتقد 45.0% منهم بالفعل يعانون من انخفاض في الوزن، ويعتقد 53.8% بأن أبناءهم في الوزن الطبيعي. وبالنسبة للأطفال من هم في الوزن الطبيعي يعتقد 2.7% من الأهالي بإن أبناءهم يعانون وزن زائد وسمنة، فيما أكد 86.3% من الأهالي على إن أبناءهم في الوزن الطبيعي، ويعتقد 11.0% منهم بأن أبناءهم يعانون من انخفاض في الوزن. وحول الأطفال الذين يعانون بالفعل من السمنة، يعتقد 61.9% من الأهالي بإن أوزان أبنائهم طبيعية، وإن 1.6% يعتقدون بإن أبناءهم يعانون من انخفاض في الوزن، فيما يعتقد 36.5% من الأهالي بإن أبناءهم بالفعل يعانون من الوزن زائد والسمنة. النشاط البدني وذكر الجنيبي، أبرز أسباب السمنة لدى الأطفال وهي أن وزن الوالدين يعد أحد الأسباب الواضحة للسمنة عند الأطفال، قلة ممارسة الرياضة والنشاط البدني وعدم تناول كميات كافية من الخضراوات والفواكه والحليب ومشتقاته، مشيراً إلى دراسة توضح أن استمرارية وثبات معدلات البدانة حتى سن الرشد تستمر بمعدل 80% من مرحلة الطفولة إلى سن الرشد، وأن 50 &ndash 80% من الأطفال البدناء لديهم أهالي مصابون بالبدانة. وقال: بالفعل لدينا نسبة بدانة تعتبر مرتفعة نسبة ما ولكن في نفس الوقت يعاني 8.3%من الأطفال نقصاً في الوزن وذلك رغم تطور النمط المعيشي والغذائي في الدولة. وذكر أن مؤشرات السمنة عند الأطفال تتوافق مع مؤشرات وفرص ارتفاع مستويات ضغط الدم، فمجتمع الإمارات مجتمع فتي ومعظم الفئات فيه هي من فئة الشباب ولو كان هناك وجود للسمنة والأمراض المزمنة المصاحبة لها منذ الصغر، سوف يؤثر ذلك على الإنتاجية وزيادة عدد الوفيات وغيرها من المشاكل المصاحبة للسمنة. وأضاف: جميع المؤشرات تثير القلق لخطورة ما سوف يترتب عليه من تحديات مستقبلية ومشاكل صحية ونفسية عديدة على جميع فئات المجتمع الإماراتي بما فيها أطفالنا الذين هم أساس المجتمع ومستقبله، ومحاولة دراسة حجم المشكلة وتعدد أسبابها وصعوبة التعامل معها حتى يتسنى العمل على حلول مستقبلية ووضع خطط استراتيجية ولوائح وسن تشريعات لتوحيد الجهود المبذولة التي تساعد على الحد والوقاية من السمنة. أسماء الديب: نواجه نقصاً في الدراسات الطبية أبوظبي (الاتحاد) أكدت الدكتورة أسماء الديب استشارية الغدد الصماء لدى الأطفال في مستشفى المفرق، أحد منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» إن سمنة الأطفال تعود في المقام الأول لأسلوب الحياة. فالسمنة تنتج عن السعرات الحرارية الزائدة مقارنة بمعدل استهلاك هذه السعرات، وغالباً ما يكون النظام الغذائي العالي في السعرات الحرارية فقير بالقيمة الغذائية، مثل الإكثار من شرب العصائر العالية بالسكريات والسعرات الحرارية، وقلة النشاط البدني، مما ينتج عنه الإصابة بالسمنة. كما إن سمنة الأطفال مرتبطة إلى حد كبير بأمراض القلب والشرايين، وارتفاع الكوليسترول في الدم واضطرابات الكبد، وتزداد نسب إصابة الأطفال البدن بخطر الإصابة بمرض السكري المقاوم للأنسولين، وارتفاع ضغط الدم، واضطراب نمو الهيكل العظمي، إضافة إلى تأثيره في إصابة الفتيات بتكيس المبايض والاكتئاب. وأوضحت أن أسلوب الحياة هو الفصل الحاسم في حماية الطفل من السمنة، وينبغي تبني خطط لأسلوب حياة صحية في كل من المنزل والمدرسة، ويمكن للمدرسة أن تلعب دوراً تثقيفياً لتوعية الأطفال من خلال المنهج الدراسي وتعريفهم عن أهمية المحافظة على صحة الجسد ووظائفهم الحيوية من خلال التغذية السليمة والمحافظة على الوزن المثالي وممارسة التمارين الرياضية. وقالت هناك العديد من الدراسات المرتبطة بسمنة الأطفال عالمياً، إلا أن محلياً نواجه نقصاً في الدراسات الطبية المتوافقة مع المعايير العالمية للدراسات الصحية، وقد أجرينا في قسم أمراض الغدد الصماء في مستشفى المفرق العديد من الدراسات التي تشير إلى ارتفاع نسبة زيادة الوزن والسمنة لدى أطفال المدارس، حيث يمكن إيجاز النتائج كالتالي، أوضحت دراسة النظام الغذائي للأطفال من ذوي الوزن الزائد والمصابين بالسمنة، والتي بينت مدى فقر الغذاء المعتاد استهلاكه من القيمة الغذائية، وارتفاع عال في كمية السكر والمحليات المستهلكة يومياً، وقلة تناول الخضراوات والفواكه من قبل الأطفال الذين شملتهم الدراسة، هذا إلى جانب عدم ممارسة الرياضة بشكل يومي لدى بعض الأولاد ومعظم الفتيات ممن شملتهم الدراسة. وفي دراسة أخرى أجريناها، تبين أن الأطفال المصابين بالسمنة لديهم مستويات عالية من الكوليسترول في الدم، ومعظمهم لديهم تاريخ عائلي سواء أحد الوالدين أو الأجداد، في كل أو أحد من الأمراض التالية ارتفاع الكوليسترول، مرض السكري، أمراض القلب. وركزت دراسة أخرى على مدى مقاومة الأطفال المصابين بالسمنة للأنسولين، وهذا ما أكدته الدراسة، حيث أثبتت استعداد الأطفال ممن شملتهم الدراسة للإصابة بمرض السكري من النوع 2. وقالت الديب بأن حياة الرفاهية وتوفر الوجبات الغذائية واستهلاك المشروبات الغازية واستخدام وسائل الترفيه الإلكترونية عوضاً عن ممارسة الألعاب البدنية التي تميز المعيشة في أبوظبي جميعها تخلق فائض واضح بين السعرات الحرارية المستهلكة والسعرات الحرارية الموصي بها لكلا الجنسين، وذلك لعدم امتثال الأطفال بتناول الكمية الموصي بها من الفواكه والخضراوات وطبيعة الحياة الخاملة وإهمال الوجبات المغذية والإسراف في استهلاك الأطعمة الخالية من القيمة الغذائية. وتنصح الإرشادات الدولية باتباع تدابير لمنع زيادة إصابة الأطفال بالبدانة من خلال التغذية الصحية، وتحديد الكميات التي يحتاجها الأطفال في مرحلة النمو من كل العناصر الغذائية مثل الفواكه والخضراوات والبروتين والكربوهيدرات، وتجنب المشروبات الغنية بالسعرات الحرارية، والأغذية المصنعة، وتشجيع الطفل على تناول غذاء صحي متوازن للمحافظة على صحته والوقاية من الأمراض. مضاعفات - ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول بالدم. - الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني. - ارتفاع ضغط الدم. - الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وصعوبات التنفس. - أمراض القلب والشرايين. - صعوبة الحركة. - زيادة نسبة الدهون بالجسم وحدوث اضطرابات بالغدد. - زيادة نسبة الإصابة بأمراض المفاصل والعظام وآلام الظهر والقدمين وارتفاع معدل حمض اليوريك. - زيادة نسبة الإصابة بسرطان القولون وأمراض الكبد. - تقليل فرص الإنجاب عند الكبر في حال استمرار السمنة. - ضغوط نفسية واضطرابات سلوكية منها الاكتئاب وصعوبة التعلم. أسباب - مشاكل في الغدد وخلل في توازن الهرمونات بالجسم. - تناول كميات من الطعام أكثر من حاجة الجسم ما يؤدى إلى زيادة الوزن. - تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات وفقيرة في الألياف. - عدم الانتباه لوقت تناول الطعام والنوم مباشرة بعد تناول الوجبة. - عدم ممارسة الرياضة أو المشي يوميا. - اللجوء إلى الرضاعة الصناعية في الأشهر الستة الأولى بعد الولادة. - تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والسكرية ومشروبات الطاقة بكثرة وبلا قيود. - تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية أمام شاشة التلفاز أو الكمبيوتر. - استخدام الزيوت والسمن بكثرة في طهي الأطعمة. أضرار ترتبط السمنة بتضاعف الإصابة بأمراض أخرى وقد تسبب أضراراً نفسية وجسمانية ومن الأضرار الصحية التي تسببها السمنة عند الأطفال مرض السكري زيادة دهون الدم وارتفاع ضغط الدم وزيادة الكوليسترول، وضيق التنفس أثناء النوم، تعب متزايد وانخفاض في مستوى التحصيل الدراسي، خلل في وظائف الكبد، زيادة في نسب الدهنيات في الدم، اعتلال في تنظيم السكر والإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، أما الأضرار النفسية تتلخص بشعور الطفل بالحرج وسط زملائه مع عدم قدرته على الحركة بنشاط مثل أقرانه واللعب معهم، والتأثير السلبي على نفسية وسلامة الأطفال المصابين وتعرضهم للاكتئاب، وقد يضطرب سلوك الطفل ويتأثر مستواه الدراسي سلبياً نتيجة لذلك. لذلك فإن أي طفل مصاب بالسمنة يتم فحصه للتأكد من عدم إصابته بالأمراض المزمنة المصاحبة للسمنة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©