الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليما: سامحوني.. لم أقصد هذه الورطة للأهلي

ليما: سامحوني.. لم أقصد هذه الورطة للأهلي
20 ديسمبر 2016 20:55
وليد فاروق (دبي) جاءت إصابة البرازيلي رودريجو ليما، محترف الأهلي، لتزيد من أوجاع فريقه الذي يمر بظروف صعبة، لتزايد حالات الغيابات والإصابات بين صفوف اللاعبين، في الوقت الذي كان الجميع يعول كثيراً على «ماكينة» الأهداف الأهلاوية، لتكون مصدر سعادة واطمئنان للفريق، خصوصاً بعد عودته القوية بداية هذا الموسم، وشفائه من الإصابة التي لحقت به في قبل بداية الدور الثاني للدوري الموسم الماضي، وحرمت الفريق من جهوده حتى بداية الموسم الحالي، لكن «الرياح جاءت بما لا تشتهي» السفن الحمراء، وتجددت إصابة المهاجم الهداف لتحرم فريقه من جهوده، ويصبح على رأس قائمة المرشحين للمغادرة في فترة الانتقالات الشتوية. عبّر ليما (33 عاماً) عن أسفه وحزنه لـ«الورطة» التي تسبب فيها لفريقه من دون قصد أو تعمد، في وقت يحتاج «الفرسان» فيه إلى جميع لاعبيه، من أجل الوصول إلى المكانة التي تليق به كبطل الدوري، حيث يسعى إلى الحفاظ على لقبه، من أجل التأهل إلى كأس العالم للأندية، وفي نفس الوقت التحضير بشكل جيد للمشاركة في النسخة الجديدة من بطولة دوري أبطال آسيا، وتعويض ضياع اللقب القاري الذي فقده الأهلي في مشاركته الماضية، رغم وصوله إلى المباراة النهائية. وقال: «للأسف اعلم أنني تسببت في ورطة للأهلي، بعد تجدد إصابتي في ظروف يعاني فيها الفريق من غياب أكثر من مهاجم، وهو ما يعني ضغطاً كبيراً على زملائي، لم أكن أتمنى أن أكون سبباً في صنع أزمة للفريق خلال هذه المرحلة من الموسم». وأكد أنه كان يضع كل تركيزه على محاولة استعادة كامل لياقته البدنية والفنية في أسرع وقت، من أجل العودة سريعاً لتدعيم صفوف فريقه، وأشار إلى أنه مرتبط بتعاقد مع النادي ينتهي بنهاية الموسم الجاري. وكان عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة الأهلي، قد كشف عن أن ليما مرشح لمغادرة الفريق، نظراً إلى إصابته، مؤكداً في نفس الوقت أن التقرير النهائي عن حالته سيحسم هذا الأمر، في ظل أن النادي كان يرغب في استمرار اللاعب ولم يكن يرغب في رحيله. وأوضح ليما: «شعرت بتجدد الآلام في ركبتي، وبعد إجراء الفحوصات المطلوبة تبين أن هناك إجهاداً في نفس موضع الإصابة القديمة، كانت تحتاج إلى فترة تأهيل وجلسات علاج طبيعي تتراوح ما بين أسبوعين وثلاث أسابيع، بعدها أكون جاهزاً للعودة من جديد، دون الحاجة إلى أي تدخل جراحي جديد، ولكن في نفس الوقت إذا رأى النادي أي قرار آخر يحقق له مصلحته فهذا حقه». المعروف أن ليما تعرض للإصابة في الركبة مع ختام مباريات الدور الأول للدوري الموسم الماضي، مما استلزم إجراء عملية جراحية في البرتغال، حرمت الفريق من جهوده حتى نهاية الموسم، بعدما كان هداف الفريق بـ11 هدفاً، مما اضطر الأهلي إلى إعادة قيد مواطنه سياو بدلاً عنه، قبل أن يعيد قيده مع بداية الموسم الحالي. واعترف المهاجم البرازيلي بأن تجدد الإصابة كانت مخيبة للآمال بالنسبة إليه، حيث كانت تحذوه الرغبة في تقديم موسم قوي يعوض فيه غيابه عن نصف الموسم الماضي، وفي الوقت الذي جاءت البداية هذا الموسم في منتهى القوة، ونجح الفريق في تحقيق لقبين خلال فترة شهر واحد فقط، هما كأس السوبر المحلي بالفوز على الجزيرة في القاهرة، وكأس الصداقة الإماراتي المغربي بالفوز على الفتح الرباطي، إلا أن كرة القدم كانت تخفي له مفاجأة جديدة تتمثل في إصابته . وكان ليما قد غاب عن «الفرسان» منذ منتصف الموسم الماضي تقريباً بعد إصابته في الركبة، وهو الأمر الذي اضطره إلى إجراء عملية جراحية أبعدته عن الملاعب بعد 11 مباراة فقط خاضها في الدوري، كان فيها هداف الفريق بلا منازع برصيد 11 هدفاً. وأوضح: «كنت أشعر أنني استعدت الكثير من قدراتي وقوتي الفنية والبدنية الفترة الماضية، وجاء الفوز بكأسي السوبر كبداية مثالية لي وللفريق في هذا الموسم، واعتبرت أنه دافع قوي لاستكمال الموسم بنفس الدرجة من النضج والتألق والثقة، خصوصاً أنه ينتظرنا تحدٍّ كبير في آسيا هذا الموسم، وأتمنى أن تكون هذه الظروف مؤقتة ويستعيد فريقي كامل قوته الفترة المقبلة، من أجل تحقيق طموحاتنا التي نسعى إلى تحقيقها». واعترف ليما أنه انتابه بعض القلق مع بداية انضمامه إلى صفوف الأهلي، بداية الموسم الماضي، وذلك لخشيته أن يحتاج إلى وقت طويل من أجل التجانس مع فريقه الجديد في أجواء مختلفة، ولكن الذي حدث أن هذه المشاعر تبددت سريعاً، بعد فترة قصيرة في ظل «الأجواء العائلية» داخل النادي الأهلي سواء مع زملائه اللاعبين، أو الجهاز الفني، أو المسؤولين عن النادي، والأكثر إيجابية هو وجود تلك الأجواء مع الجماهير أيضاً. وأوضح: «يتميز الأهلي بأجواء ترابط كبيرة بين جميع لاعبيه والجهاز الفني والمسؤولين، تجعل من الفريق عائلة كبيرة، والأكثر تميزاً امتداد نفس هذه المشاعر نحو الجماهير، التي لاحظت أن حضورها في مباريات الدوري بصفة عامة ليست بالكثافة الكبيرة التي اعتدت عليها، لكن الجميل أن هذه الجماهير باتوا من بين عناصر هذه العائلة، يدعمونني ويشجعونني ويساندونني خصوصاً في المواقف الصعبة التي تعرضت لها بعد إجرائي العملية الجراحية، وبالتالي لم يعد الجماهير مجرد أولئك الذين يحضرون في المدرجات لتشجيع الفريق ثم ينصرفون بعد المباريات، ولكنهم أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من عائلتي يدعمونني ويطمئنون عليَّ ويساندونني.. أدين بالكثير لهم». ولم ينفِ مهاجم الأهلي أن الخبرة التي حققها منذ قدومه إلى دبي فاقت بكثير ما توقعه قبل مجيئه، وقال: «حدث ارتباط كبير بيني وبين الأهلي في المقام الأول، بفضل الروح التي وجدتها، وبيني وبين دبي بصفة خاصة حيث شعرت مع عائلتي بالراحة والاطمئنان والسعادة، خصوصاً في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين والمدربين البرازيليين العاملين هنا، أعتقد أنني سأستمر في دبي فترة أطول مما توقعت، حتى لو غادرت الأهلي». وأشاد ليما بمستوى كرة القدم الإماراتية ككل ووصفها بـ«المتطورة» خصوصاً على صعيد المسابقات المحلية، واعتبر أنها استفادت من الخبرات الكروية الكثيرة والمتعددة الموجودة هنا سواء على صعيد المدربين أو المحترفين الأجانب، علاوة على وجود العديد من المواهب الكروية المتميزة التي فرضت نفسها بقوة، ليس على الصعيد المحلي فقط ولكن على الصعيد القاري، بدليل حصول لاعبين على جائزة أفضل لاعب في القارة لموسمين متتاليين عبر زميله في الأهلي أحمد خليل الموسم الماضي، وعمر عبدالرحمن، نجم العين، الموسم الحالي. وأوضح: «لا يمكن إغفال مكانة الكرة الإماراتية على مستوى القارة الآسيوية، سواء على صعيد المنتخب الأول الذي يخوض المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، أو على صعيد الأندية بنجاح ناديي الأهلي والعين في التأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا لموسمين متتاليين، وهو ما يعكس قيمة ومكانة كرة القدم الإماراتية». واعتبر ليما أنه رغم خبرته القليلة في الدوري الإماراتي فإنه من الواضح أن الموسم الحالي يحمل صعوبة أكبر، في ظل وجود أكثر من فريق ينافس على الصدارة مثل العين والوصل والجزيرة، وكلها فرق قوية، لكنه يعتقد أن المنافسة ستكون منحصرة في النهاية بين فريقه والعين، الذي وصفه بـ«المنافس الحقيقي» باعتبارهما الأكثر جاهزية والأطول نَفَساً في هذه المسابقة. وقال: «ما زاد صعوبة الموسم الحالي، أن جميع الفرق تواجه الأهلي تحديداً وهي تريد أن تحقق الفوز على حامل اللقب، فهو فوز معنوي كبير لأي فريق، لذلك نجد أن الجميع يريد أن يهزم البطل، وهو ما يضعنا تحت ضغوط أكبر، وفي نفس الوقت نحاول أن نكون أكثر هدوءاً وأن لا نتأثر بالشد العصبي، ونحترم جميع منافسينا، ونقدم كرة قدم حقيقية ترضي جماهيرنا ونساعد على الارتقاء بمستوى اللعبة ككل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©