انتصرت الجولة 17 لدوري الخليج العربي لفرق القاع التي ثارت في وجه فرق الصدارة، ليبقى الوضع على ما هو عليه بين فرق المقدمة وعلى المتضرر انتظار الجولات المقبلة. وبالتأكيد فإن زلزال المؤخرة يؤكد تقارب المستوى بين كل فرق الدوري، كما أنه يجسد الحالة غير المقنعة لفرق الصدارة، والتحول إلى مرحلة الألغاز غير المفهومة في المسابقة، فالجزيرة (المتصدر) يسقط على ملعبه وبين جماهيره أمام الظفرة في مباراة تأخر في شوطها الأول بهدف وعندما أدرك التعادل باغته فارس الغربية بهدف (قاتل) في الدقيقة الأخيرة ليحرمه الفريق الظفراوي من خمس نقاط كاملة هذا الموسم، أما الفريق العيناوي، الذي اكتسح عجمان في الجولة قبل الماضية بسباعية كاملة في غياب (الثنائي المدهش) عموري وجيان، فقد سقط في فخ الخسارة أمام الفجيرة صاحب المركز التاسع في أول مباراة يعود فيها جيان بعد بطولة أمم أفريقيا. أما الفريق الوحداوي الذي دخل مباراته مع الشارقة، وهو في المركز الثالث فقد خسر بالأربعة في ثاني مباراة تحت قيادة النجم سامي الجابر، بعد الخسارة أمام السد بركلات الترجيح والخروج المبكر من دوري أبطال آسيا. وعجز الأهلي حامل اللقب عن الفوز على فريق عجمان الذي خسر قبل أيام أمام العين بالسباعية الشهيرة، ليتأكد كوزمين أن الفريق الأهلاوي خارج نطاق الخدمة، وأن شهر العسل بينه وبين الفرسان قارب على الانتهاء. ويبقى السؤال هل يتواصل زلزال المؤخرة في الجولات المقبلة، أم أن ما حدث في الجولة 17 مجرد فورة مؤقتة، وسؤال آخر هل ضغط المباريات بين ماهو آسيوي وما هو محلي أضر بالفريقين الوحداوي والجزراوي فخسر الفريقان على الجبهتين، وإذا كان ذلك عذراً مقبولاً للفريقين الوحداوي والجزراوي، فما هو مبرر السقوط المفاجئ قبل ساعات من بداية المشوار الآسيوي، وما أسباب تراجع الأهلي صاحب ثلاثية الموسم الماضي؟ ×××× ما بين 2014 و2015 مازلنا نعيش (الحالة الجزائرية)، التي تثبت أنها الأفضل على الصعيد العربي بعد التأهل للمرة الثانية على التوالي إلى نهائيات المونديال وفوز وفاق سطيف بلقب دوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقي خلال شهرين ومشاركة أبناء (عين الفوارة) في مونديال الأندية. (وان تو ثري فيفا ألجيري)