الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤكد مواصلة العمل مع كافة الأطراف لإنهاء الأزمة السورية

الإمارات تؤكد مواصلة العمل مع كافة الأطراف لإنهاء الأزمة السورية
20 ديسمبر 2016 14:27
القاهرة (الاتحاد، وام ووكالات) أكدت دولة الإمارات أنها ستواصل العمل مع كافة الدول والمنظمات الدولية المعنية لدعم الجهود الإنسانية والسياسية للتعجيل في إنهاء الأزمة السورية بكل آثارها المأساوية. وقال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمة ألقاها في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد مساء أمس في القاهرة لبحث تطورات الأوضاع في سوريا وخاصة في حلب» إن المأساة التي تشهدها حلب والتي قتلت أطفالها ونساءها وهجرتهم ودمرت منازلهم وحياتهم جزء من كابوس حول سوريا إلى جحيم وسرق طفولة الأطفال ويتمتهم وفرق الأسر وثكل الأمهات». مشيرا إلى أن حلب حلقة من مسلسل رعب مستمر طال سوريا الشقيقة من أقصاها إلى أقصاها، وأضاف «أصبحت سوريا مشاعا لكل تدخل من نظام استباح شعبه، وأصر على تدمير مدنه بصورة منهجية إلى تدخل إقليمي عدّ سوريا مشاعاً لمطامعه وأهدافه إلى جماعات إرهابية طالت النسيج الاجتماعي الثري لسوريا، وارتكبت الفظائع تحت غطاء الدين، وهو منهم براء». وأضاف قرقاش «أصبحت سوريا ملعبا تتصارع فيه الإرادات يعينها تمسك فرد بكرسيه والضحية مواطني سوريا وتاريخها العريق ومستقبلها الواعد، ومنذ بداية الأزمة وسوريا تعاني وتنزف وحلب بكل فظاعتها لن تكون الفصل المأساوي الأخير، ولن يكون مواطنوها وأطفالها ونساؤها وشيوخها آخر ضحايا هذه المأساة التي يندى لها جبين الإنسانية». وتابع قائلا «سوريا مثال سياسي واضح لفشلنا على المستوى العربي والإقليمي، وهي في الآن ذاته نموذج لسقوط الإرادة الدولية في التصدي لهذه الكارثة الإنسانية والسياسية». وتابع «نعم، انه خذلان جماعي، وبرغم سقوط حلب وتعري إنسانيتها، فإن الخذلان مستمر، وبألوان سوداء مخيفة، وطفولة ضائعة، وأرواح أُزهقت بكل رخصٍ وبشاعة، وفي هذه الفوضى والفراغ طغى في الأزمة أسوأ ما حولنا من إرهاب مريع، وطائفية نتنة وتدخل في عالم العرب طولاً وعرضا». وقال «لن تنتهي الحرب بسقوط حلب ولن ينتهي هذا الجحيم الحي، ولن ينتصر طرف على آخر، برغم المشاهد المروعة في الشهباء، ولن يحسم هذا الصراع المستمر هذه المعركة أو ذاك الحصار، فبرغم أن ملامح الخروج من الأزمة ما زالت غائبة إلا أن طريق الخلاص هو الحل السياسي، نعم، يبدو هذا التوجه خيالاً في لحظتنا هذه ولكنه يبقى الحقيقة الوحيدة لمن يعي أن هذا الجنون يجب أن ينتهي، وأن المواساة وإدراك الجروح وترميم الوطن لن تكون له فرصة دون الحل السياسي». وقال قرقاش «ونحن مجتمعون في هذه الظروف الحرجة، لا يسعنا إلا أن نشدد على المسار السياسي، ولا خيار أمامنا إلا الوقوف مع الشعب السوري، الضحية الأولى لهذه المعارك، يجب أن نعين هؤلاء وأن نضمد جراحهم ونسعى من خلال الجهود الإقليمية والدولية إلى حمايتهم، وأن نعمل أن لا تتبع حلب حلبَ أخرى». وكان قرقاش قد تقدم في مستهل كلمته بخالص التعازي للأشقاء في كل من جمهورية مصر العربية على الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالقاهرة مؤخرًا والمملكة الأردنية الهاشمية على ضحايا الهجوم الإرهابي الغادر في مدينة الكرك، سائلا المولى تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية. مؤكدا أن الإمارات تقف بجانب الشقيقتين مصر والأردن في كل ما يتخذ من إجراءات للحفاظ على أمنهما واستقرارهما. كما تقدم بالتعازي لكل العرب الذين يتعرضون لخطر الإرهاب في ليبيا واليمن والعراق، هذا الخطر الذي يهددنا جمعياً في حياتنا وأمننا. وتوجه بالشكر إلى الكوي على دعوتها لحضور هذا الاجتماع الطارئ. وترأس قرقاش وفد الدولة أيضا في الاجتماع التشاوري المغلق لوزراء الخارجية الذي سبق الاجتماع الطارىء. وضم وفد الدولة المشارك سعادة المستشار عبد الرحيم العوضي مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية وسعادة المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية وعلى المناعي مدير مكتب معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية. وأكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الذي ترأس الاجتماع أن استمرار الوضع المتردي في سوريا وخاصة في حلب وما نتج عنه من مآس إنسانية يشكل خطورة كبيرة على الأمن القومي العربي. داعيا إلى ضرورة المساهمة بشكل فاعل مع الأطراف الدولية لدعم مسار التسوية السياسية. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: «إنه إذا فشل المجتمع الدولي في إيجاد وسيلة ضغط على النظام السوري فلن نتوصل إلى حل سياسي للأزمة». ودعا وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن إلى التحرك بشكل فوري ووضع حل دائم لهذا النزاع والعمل على إيجاد حل سياسي وشامل. فيما اكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبدالرحمن ال ثاني أن ما يجري في حلب يشكل مذبحة وجريمة إنسانية لا يقوم بها إلا استعمار استيطاني. واكد أن التأخر عن معالجة الوضع في حلب سيكون له انعكاسات خطيرة وواقع اليم. ودعا وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تحرك فوري لوقف إطلاق النار في سوريا والشروع في محادثات سياسية تغلق الباب أمام التدخلات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية، وتقديم الإغاثة للشعب السوري، ودعا لإطلاق مسار سياسي من دون شروط مسبقة أو مراوغة. وقال أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن لا حل سوى الحل السياسي وفقاً لمبادئ «جنيف 1»، وحذر من أي تغيير ديموغرافي أو فرض واقع سُكاني جديد في البلدات والمُدن السورية، ومما يتردد عن نية لعمليات تهجير طائفي. داعياً إلى آلية مؤسسية سواء من خلال الجامعة العربية أو الأمم المتحدة للنظر في كيفية تثبيت حقوق النازحين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم في المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©